لجنة إقليمية من عمالة تاونات تحل بمكناس للتحقيق في وفاة طفل بملعب لكرة السلة

 وأفادت مصادر "المساء" بأن أسباب حلول هذه اللجنة ترجع بالأساس إلى توصل السلطات الإقليمية بخبر التحركات التي تقوم بها فعاليات حقوقية وجمعوية بالمنطقة حول حادث أليم عرفته المنطقة مؤخرا كان سببا في وفاة طفل عمره 12 سنة، بعد تعرضه لإصابات بليغة بسبب سقوط عمود حديدي خاص بمرمى كرة السلة بملعب للقرب على رقبته، حين كان الضحية يلعب رفقة مجموعة من  أقرانه داخل هذا الملعب المشيد في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالجماعة المذكورة .

وأضافت المصادر نفسها بأن الضحية تعرض لإصابة خطيرة برقبته بسبب هذا الحادث الذي وقع يوم الخميس الماضي، إذ تم نقل الضحية الى المستوصف المحلي لتلقي الاسعافات الاولية ، إلا أن خطورة الإصابة جعلت المسؤولين بالمستوصف يعيدون نقله عبر سيارة الإسعاف إلى المركب الجراحي بمدينة فاس، لكن الضحية، حسب نفس المصادر، لفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق، فتم إرجاع جثته إلى المستوصف المحلي.

 وتم ربط الاتصال بمختلف المسؤولين الذين حضروا الى عين المكان وربطوا اتصالاتهم بالنيابة العامة ومصالح الدرك، وعلى اثر ذلك فتح تحقيق في الموضوع دون أن يتم الكشف عن نتائجه .

من جهة أخرى، حسب المصادر ذاتها، فإن أسباب دخول الفعاليات الحقوقية والجمعوية على خط ملف هذه القضية من أجل إثارته وإعادته الى الواجهة ترجع بالأساس إلى الغموض الذي يلف نتائج التحقيق في موضوع هذا الحادث، إذ تؤكد المصادر أنه إذا تم التحقيق بالشكل المطلوب ومع جميع الأطراف المعنية به، فإن ذلك سيميط اللثام بلا شك عن الوجه الآخر لهذا الملف وعن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء وقوع هذا الحادث المثير للجدل الذي لم تندمل بعد جراحه، إذ ترجح المصادر نفسها بأن الأسباب الرئيسية في وقوعه مرتبطة أساسا بما وصف بمجموعة من الاختلالات التي طالت إنجاز هذا المشروع الممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.