آخر الأحداث والمستجدات 

محكمة الإستئناف تدين قـاتـل أختـه بمكنـاس ب 15 سنة سجنا

محكمة الإستئناف تدين قـاتـل أختـه بمكنـاس ب 15 سنة سجنا

راجعت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، القرار المطعون فيه بالاستئناف الصادر في الملف الجنائي القاضي بمعاقبة متهم بعشرين سنة سجنا، بعد مؤاخذته من أجل جناية الضرب والجرح العمديين بالسلاح الأبيض المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، وخفضت العقوبة إلى 15 سنة سجنا مع الصائر والإجبار في الأدنى. 

واعترف المتهم بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، مصرحا أنه نادم على ما صدر منه في حق أخته، مؤكدا أنه لم تكن له نية إزهاق روحها، إذ قال بالحرف «أنا نادم بزاف على هاد الشي اللي درت، كنطلب من المحكمة تشوف من حالي»، ما جعل دفاعه المعين في إطار المساعدة القضائية يلتمس من الغرفة تمتيعه بأقصى ما يمكن من ظروف التخفيف، وبالتالي التصريح بخفض العقوبة، فيما التمس ممثل النيابة العامة تأييد القرار مع الرفع من العقوبة. ويستفاد من محضر الضابطة القضائية المنجز من قبل شرطة مكناس، أنه المصالح الأمنية بالمدينة أشعرت بتعرض فتاة للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، ويتعلق الأمر بالمسماة قيد حياتها (ف.ل)، التي لفظت آخر أنفاسها داخل سيارة الإسعاف وهي في طريقها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس، متأثرة بالطعنات التي وجهها إليها أخوها من جهة الأم (أ.س) بعنقها وثديها الأيسر، حسب تقرير التشريح الطبي الذي خضعت له جثة الضحية، والذي أكد أن الوفاة ناتجة عن نزيف داخلي حاد بالصدر.

وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، صرح المتهم(أ.س)، من مواليد 1988 بسيدي قاسم، أنه أثناء وجوده بالدار البيضاء حيث كان يشتغل مياوما، بلغ إلى علمه أن أخته الضحية غابت عن المنزل لمدة خمسة أيام كاملة، وبعد رجوعها وقع لها خلاف مع والدتها، ما دفعها إلى الذهاب عند أخويها بمدينة طنجة، مفيدا أنه اضطر إلى التنقل إلى هناك لإحضارها معه. وأضاف أنه بعد حلولهما بالعاصمة الإسماعيلية شرع في البحث معها عن سبب مغادرتها المنزل، لتخبره والدتها أنها على علاقة غير شرعية مع أحد الأشخاص. وحول المنسوب إليه أجاب أنه لاحظ أن أخته الضحية لا تعود إلى المنزل إلا في ساعات متأخرة من الليل وهي مرتدية لباسا مخلا بالحياء، ما أثار شكوكه، موضحا أنه يوم الواقعة حضرت أخته متأخرة كعادتها ولما استفسرها عن سبب التأخر أجابته بعبارة» كنت هنا وصافي»، لحظتها تأجج غضبه وثارت ثائرته ولم يشعر إلا وهو يخرج سكينا من سترته التي كانت معلقة، ويعمد إلى طعنها بأنحاء متفرقة من جسدها، إلى أن خارت قواها وسقطت أرضا، ليتركها مضرجة في دمائها ويغادر المنزل، مبرزا أنه لم تكن له نية إزهاق روح أخته، مبديا ندمه الشديد على ما صدر منه تجاه أخته الصغيرة التي كان يكن لها حبا خاصا، على حد قوله. وأثناء البحث معه إعداديا وتفصيليا من طرف الغرفة الأولى للتحقيق، جدد المتهم تصريحاته التمهيدية، موضحا أن ما بدر منه كان لا إراديا ودون أن يتذكر عدد الطعنات التي وجهها لأخته، مضيفا أن السبب في إقدامه على ضربها هو تماديها في الخروج بلباس مخل بالحياء وعدم اكتراثها لنصائحه وتوجيهاته، الشيء الذي كان يقلق راحته.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2014-10-26 13:58:56

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك