آخر الأحداث والمستجدات 

تجار المدينة القديمة بمكناس مهددون بالإفلاس

تجار المدينة القديمة بمكناس مهددون بالإفلاس

أفادت مصادر من تجار مدينة مكناس بأن مجموعة من المحلات التجارية بالمدينة القديمة مهددة بالإغلاق والإفلاس، نتيجة التجارة غير المنظمة التي يمارسها الباعة المتجولين و»الفراشة» بالمدينةالقديمة، إذ أصبح أرباب هذه المحلات التجارية محاصرين، على حد وصف المصادر، داخل محلاتهم بعد أن تم احتلال مجموعة من المنافذ الرئيسية، كباب زواغة، السكاكين، وقبة السوق والملاح وباب الجديد والكزازين والتجارينو، التي تعد حسب المصادر ذاتها، مدخلا إلى مجموعة من هذه المحلات التجارية المحاصرة، التي قد يصل عددها إلى نحو800 محل تجاري.

وأضافت المصادربأن التجار يعانون في صمت وتجارتهم أصبحت مهددة إن لم تتدخل السلطات بحزم وجدية لترفع عنهم ما سمي بالحيف والظلم الذي لحق بهم جراء الانتشار المهول لهؤلاء الباعة المتجولين و»الفراشة «.

وكشفت المصادر عن وجود أياد خفية وراء هذا المشكل، والتي لها الرغبة في بقائه إلى الأبد، خصوصا وأنه حينما انتفض التجار المتضررون، مؤخرا، في أكبر عملية احتجاج لهم لم تعرفها المدينة من قبل، تم التدخل من طرف السلطات بنوع من الجدية وتم القضاء على هذا المشكل بشكل نهائي، من خلال تحرير جميع الأماكن المحتلة من طرف هؤلاء الباعة و»الفراشة» في عملية لم تستغرق سوى وقت وجيز، لكن، تضيف ذات المصادر، سرعان ما عادت الأمور الى حالها من جديد بعد فترة معينة، إذ امتلأت كل الشوارع والأزقة وكل الأماكن عن آخرها كما كانت في السابق.

وأرجعت المصادر أسباب هذا المشكل إلى السلطات نفسها وإلى غياب إرادة حقيقية من طرفها حسب نفس المصادر، خصوصا أنه سبق أن تم إحداث لجنة محلية مختلطة ومن خلال ذلك تم إحداث ما يزيد عن 3500 محل تجاري موزعة على مجموعة من الاسواق التي سميت بالنموذجية، وهي سوق سيدي سعيد، شهب مبروكة، السعديين، البرج، وجه عروس، البساتين عين الشبيك، وغيرها من الأسواق الأخرى التي ظلت مغلقة إلى حد الآن بالرغم من أنها مجهزة وصرفت عليها مبالغ مالية مهمة من صندوق الدولة، كما تم توزيعها على مجموعة من هؤلاء الباعة، الذين أعادوا بيعها لأشخاص آخرين وعادوا إلى الشوارع والازقة من جديد دون أن تتدخل الجهات المسؤولة لمحاسبتهم، وهذا ما شجع على تفاقم المشكل وتجذره. لذا يطالب التجار المسؤولين بتدخل عاجل لإنقاذهم من وضع كارثي ومتأزم يعانون منه بسبب هذا المشكل، الذي أصبح بالنسبة لهم كابوسا مزعجا. كما أنه يدفع بهم الى الخروج عن صمتهم إلى الشارع والاحتجاج مرة أخرى، وللتنديد بحقوقهم المسلوبة والمهضومة وشجب صمت المسؤولين على هذا المشكل الخطير الذي يهدد بتفجير الوضع بين التجار وهؤلاء الباعة، على حد تعبير المصادر.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : محمد بنقرو
المصدر : المساء
التاريخ : 2014-10-31 15:49:27

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك