رئيس جامعة القرويين يؤكد من مكناس أن المنهج الأقوى في التعامل مع الأخبار المتناقلة هو المنهج الإسلامي

وأوضح السيد الروكي٬ في محاضرة نظمها مركز التوثيق والأنشطة الثقافية التابع للمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة مكناس تافيلالت٬ أن المنهج "الأقوى" في التعامل مع الأخبار المتناقلة هو المنهج الإسلامي المستمد من القرآن الكريم والسنة وأصول الشرع٬ مشيرا إلى أن الأخبار الصحيحة يجب أن تستند الى ضوابط منطقية وقواعد علمية في التعامل مع الخبر الذي يعد قوام الحياة الفكرية والعلمية وكذا الحياة الاجتماعية بمختلف مجالاتها بما فيها من علاقات ونوازل ووقائع وحوادث.
وأضاف أن المنهج الاسلامي الذي يهتم بوجوب توثيق الخبر من منظور الحكم الشرعي٬ يتعامل مع بعض الأخبار المتناقلة التي ليست موثوقة أو تعد أخبارا فيها نوع من الإساءة بإهمالها وإغفالها والإعراض عنها وعدم نقلها٬ مضيفا أن الاهتمام بهذا النوع من الأخبار يعني الترويج لها بطريقة أو بأخرى.
وبعد أن تطرق إلى كيفية تعامل المنهج الاسلامي مع وجوب توثيق الخبر والاطمئنان الى مصدره وصحته ومصداقيته٬ أشار السيد الروكي إلى أن شروط تحقيق الخبر والوثوق به وبمصادر الأخبار المتناقلة خصوصا الأخبار العلمية تتمثل في أن يكون ناقل الخبر صادقا في خبره وعدلا وضابطا وموضوعيا.
كما توقف السيد الروكي عند كيفية تعامل علماء الحديث وعلماء الفقه مع نقل الأخبار٬ مشيرا إلى أنهم أسسوا لمنهج إسلامي دقيق ومحكم في التعامل مع الخبر وكيفية نقله نقلا صحيحا وتوثيقه والتأكد من صحته٬ وأنهم وضعوا للخبر ميزانا علميا مستمدا من القرآن الكريم والسنة وأصول الشرع والذي على أساسه يتم القبول بالأخبار المنسوبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأبرز أن هؤلاء العلماء تصدوا لتيارات كانت تعمل على تحريف أحاديث النبي وتنسبها إليه وعلى زعزعة أصول الإسلام ومعارفه.