آخر الأحداث والمستجدات 

محكمة الإستئناف بمكناس تقضي بثمانية سنوات سجنا في حق أب تسبب في وفاة إبنه بميدلت

محكمة الإستئناف بمكناس تقضي بثمانية سنوات سجنا في حق أب تسبب في وفاة إبنه بميدلت

قضت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، بتأييد القرار 12/741 المطعون فيه بالاستئناف، مع تعديله، وذلك بالرفع من العقوبة الصادرة في حق المتهم (أ.ع) إلى ثماني سنوات سجنا، بدل خمس سنوات، التي كانت عاقبته بها غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة عينها، بعد مؤاخذته من أجل جناية العنف العمدي المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، مع تحميله الصائر والإجبار في الأدنى.

 وتتلخص وقائع القضية استنادا إلى محضر الضابطة القضائية عدد 1690، المنجز من قبل الدرك الملكي بمركز ميدلت، أن المسماة (ي.آ) تقدمت بشكاية تعرض فيها أنها كانت على خلاف مع زوجها المتهم (أ.ع)، موضحة أنه مباشرة بعد عودته إلى البيت على الساعة الحادية عشرة ليلا، حاملا معه ياغورت لابنه الضحية، استفسرته عن سبب تأخره فأجابها أنه كان في بلدة زايدة (ضواحي ميدلت)، وبعدها سمعت صراخ ابنها الرضيع (م.ع)، الذي لم يكمل شهره الرابع، فسارعت إلى حمله بغرض إسكاته، موضحة أنه وفي تلك اللحظة انتزعه منها زوجها، وهو في حالة غضب شديد، وقام بإمساكه من بطنه وبدأ يحركه، قبل أن يعمد إلى رميه على فراشه بقوة، ما تسبب له في نزيف من أنفه عبارة عن رغوة ممزوجة بالدم ليفارق الحياة بعد ذلك بوقت وجيز، رغم محاولتها الاستنجاد بجارتها (ب.ط)، مفيدة أن والده يتأهب رفقة شقيقه (م.ع) وصديقه (إ.ز) لدفن جثة الرضيع دون علم السلطات المعنية، مبرزة أن زوجها طلب منها عدم التبليغ عن وقوع الحادث.

وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، أكد المتهم تصريحات زوجته المشتكية من حيث قيامه بتحريك ابنه ورماه بقوة على فراشه، وهو في حالة عصبية، مضيفا أنه سارع إلى طلب النجدة من جاره، ولما عاد وجد رضيعه قد أسلم الروح إلى بارئها، نافيا أن تكون له نية إزهاق روحه أو حتى إلحاق الأذى به، بما أنه فلذة من كبده، حسب تصريحه. وباستنطاقه ابتدائيا وتفصيليا خلال مرحلة التحقيق، تراجع المتهم عن تصريحاته التمهيدية، مؤكدا أنه تشاجر مع زوجته وأمسك ابنه ووضعه أرضا دون استعمال العنف وغادر المنزل، ليفاجأ بعد عودته بوفاة ابنه، وهي التصريحات عينها التي صدرت عنه ساعة محاكمته ابتدائيا واستئنافيا.

كما استمع قاضي التحقيق إلى مجموعة من المصرحين، ويتعلق الأمر بالمسماة (ب.ط)، التي أفادت أن المشتكية طرقت بابها حوالي الساعة الحادية عشرة والربع ليلا وأخبرتها أن ابنها يحتضر، مضيفة أنها عاينت رغوة ممزوجة بالدم تنزف من أنفه، قبل أن يفارق الحياة بقليل. وفي هذه الاتجاه سارت الجارة الثانية للمشتكية (ي.أ)، في الوقت الذي صرح (إ.ز) أن المتهم طرق باب منزله في الساعة السادسة صباحا، وأخبر زوجته أن ابنه فارق الحياة، وبعد ذلك عاد برفقة شقيقه(م.ع) وطلبا منه أن يدلهما على الشخص المكلف بحفر القبور، مضيفا جهله التام بظروف وملابسات وفاة الرضيع.

ومن جانبه، صرح (م.ع) أنه أخبر من طرف أحد الجيران بوفاة ابن أخيه، وعند ذهابه إلى منزل الأخير وجد الجميع يبكي ويصرخ، مضيفا أنه ذهب مع شقيقه المتهم من أجل حفر القبر، وذلك برفقة الشخص المكلف بحفر القبور والمصرح (إ.ز)، نافيا هو الآخر علمه بظروف وملابسات الوفاة.

 

 

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2014-11-10 21:39:15

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 أخبار عن نفس المنطقة 

 إنضم إلينا على الفايسبوك