سكان منطقة نزالة بني عمار بمكناس يحتجون بسبب حرمانهم من مياه الشرب لثلاثة أيام

واستنكر السكان إقدام المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على قطع هذه المادة الحيوية عن السكان، في خرق سافر لحقوق المواطنين الذين يؤدون واجبات الاستهلاك، إلى جانب أداء كل واحد منهم غرامة مالية في حالة ما إذا تأخر عن موعد الأداء، في حين، يقول مصدر من المحتجين، لا يستطيع المواطنون محاسبة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في مثل هذه الحالات التي يتم فيها حرمان الساكنة منح قهم في مياه الشرب.

وشجب السكان معاناتهم مع العطش، وهم في عز فصل الشتاء. إذ اضطر بعضهم الى شرب مياه الأمطار، التي قد تشكل خطرا على صحتهم خصوصا وأنها تجمع بطرق بدائية، دون مراعاة  الشروط الوقائية والصحية، وهذا ما قد يتسبب، حسب نفس المصادر، في كارثة صحية بالمنطقة. وفي السياق نفسه، تضيف نفس المصادر، اضطر بعض المواطنين بالمنطقة إلى اقتناء مياه الشرب واستعمال مياه الأمطار في الاحتياجات المنزلية وغيرها، إلا أن بعض المواطنين البسطاء تعذر عليهم اقتناء هذه المادة الحيوية من المحلات التجارية بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليفها ما جعلهم يلجؤون إلى شرب مياه الأمطار.

من جانبها، طالبت فعاليات جمعوية المسؤولين بتحمل مسؤوليتهم بخصوص هذا الوضع وكل ما قد يترتب عن ذلك من مشاكل للمواطنين.  ودعت المصادر ذاتها إلى التدخل العاجل لرفع هذا الضرر وعدم تكرار مثل هذا المشكل الذي سبب للمواطنين معاناة كبيرة.

 وتجدر الإشارة إلى أن أسباب هذا الانقطاع الحاصل في مياه الشرب بالمنطقة يرجع، حسب نفس المصادر، إلى تضرر المياه الجوفية بسبب الأمطار التي عرفتها المنطقة، في غياب مكان للتصفية وخزانات احتياطية بالمنطقة لمواجهة مثل هذه الحالات الطارئة تضيف المصادر ذاتها.