المغاربة المطرودين من الجزائر ينظمون وقفة إحتجاجية بمكناس

وأفاد محمد بالمهدي، رئيس جمعية إنصاف المغاربة المطرودين من الجزائر سنة 1975، أن تنظيم الوقفة الاحتجاجية يأتي على خلفية المعاناة التي يعيشها العائدون إلى وطنهم الأم، وهم مجموعة من الأسر المغربية التي تم طردها من قبل السلطات الجزائرية، بعد أن تم الاستيلاء على جميع ممتلكاتها.

وكشف بالمهدي أنهم طالبوا، أكثر من مرة، المسؤولين بتقديم يد المساعدة لهم لاسترجاع حقوقهم المسلوبة حتى ينعموا بالعيش الكريم كباقي إخوانهم المغاربة، لكن «لا حياة لمن تنادي»، سيما أن أغلبهم متقاعدون عن العمل وأجرهم المتواضع لا يكفي لمواجهة مصاريف وتكاليف العيش.

 وذكر بيان الجمعية، أن أغلب المطرودين من الجزائر أصبحوا مهددين بالإفراغ من السكن الوظيفي، بعد أن صدرت أحكام ضدهم، إلى جانب عدم قدرتهم على توفير واجبات الكراء للمنازل التي يسكنونها بسبب ظروفهم المادية المتردية.

كما أن معاناتهم مع السكن تم طرحها أكثر من مرة على المسؤولين بولاية جهة مكناس، وفي لقاءات سابقة  نظمت من أجل هذه الغاية، تلقوا بهدها مجموعة من الوعود من قبل المسؤولين بحل هذا المشكل عن طريق دمج هذه الفئة المسجلة بالجمعية ضمن اللائحة التي سوف تستفيد من هذا العرض المقدم والمفتوح، وهي لائحة تهم بعض المستفيدين من السكن الاقتصادي بالمدينة، إلا أنه حسب البيان ذاته لا شيء تحقق من هذا المطلب حتى الآن، مسترسلا «نطالب بحقنا حتى يتحقق ما يتمناه المطرودون المكلومون».

يشار إلى أن جمعية إنصاف المغاربة المطرودين من الجزائر سنة 1975 تأسست بمكناس سنة 2005. ومن بين أهدافها المطالبة باسترجاع الممتلكات والتعويض المادي المعنوي وجبر الضرر، وتسهيل ربط التواصل بين العائلات المغربية وذويها في الجزائر.