مكناس : جمعية الرحيم لإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة ترفع توصيات لولاية الجهة من أجل تحسين الولوجيات

وعرف اللقاء مشاركة العديد من الجمعيات،لذوي الإحتياجات الخاصة،والهيئات الحقوقية،حيث افتتح بكلمة لرئيس جمعية الرحيم لإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة،السيد خالد أبلالي،رحب من خلالها بالحضور،وأوضح أن اختيار موضوع الولوجيات لم يأتي اعتباطا،بل جاء ليفتح النقاش حول غياب هذا العنصر الأساسي الذي يساهم بشكل كبير في إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة،كأشخاص يتمتعون بكامل حقوق المواطنة،على غرار نظرائهم الأسوياء.

كما عرف اليوم الدارسي تقديم ثلاثة عروض،الأول كان من تقديم الأستاذ محمد بكراوي حول موضوع 'الولوجيات في ضوء سياسة التعمير الجديدة،مكناس نموذجا'،قدم من خلاله مجموعة من الصور لنماذج من المؤسسات العمومية وعلى رأسها القصر البلدي بمكناس والمؤسسات البنكية التي تنعدم فيها الولوجيات.والعرض الثاني كان من تقديم عبد القادر محمدي تحت عنوان "الولوجيات في المجال الديداكتيكي"،أما العرض الثالث والأخير فكان من تقديم الأستاذ عبد الله الطاهري تحت عنوان "الولوجيات في ضوء مشروع قانون إطار 97/13 والإتفاقية الدولية لحماية الأشخاص في وضعية إعاقة".ليبفتح المجال بعد ذلك لمداخلات الحضور،التي انصبت مجملها في لفت الإنتباه الى التمييز الذي يلحق الشخص المعاق بالمغرب،وغياب أبسط شروط إدماجه في الحياة العامة،نظرا لغياب أي سياسة شمولية لتحقيق ذلك.

ومن بين التوصيات التي رفعها المشاركون في هذا اليوم الدراسي المنظم بدعم من شركة لافارج والعمران،دعوة والي الجهة الى التدخل العاجل للحد من معاناة الأشخاص في وضعية إعاقة،وذلك من خلال إدراج المقتضيات التقنية للولوجيات في وثائق التعمير و وسائل النقل الحضري.ومن ضمن التوصيات المرفوعة الى والي الجهة أيضا،تيسير الولوجيات بمختلف المرافق العمومية ونشر ثقافة الولوجيات داخل المجتمع بصفة عامة والتحسيس بأهميتها في أوساط المتدخلين والمختصين في مجالات البناء والتعمير والنقل بصفة خاصة.

كما طالب المشاركون في اللقاء والي الجهة بإعطاء تعليماته للهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين للنهوض بهذا الملف إضافة الى الجماعات المحلية،وجعل مدينة مكناس مدينة نموذجية سهلة الولوج للأشخاص المعاقين،ذلك أن إدخال بعد الإعاقة ومضمونه في السياسات الحكومية كفيل بضمان حق الولوج للأشخاص في وضعية إعاقة الى المرافق العامة وتحسين تنقلهم في أحسن الظروف.