آخر الأحداث والمستجدات

محمد قادري يجفف منابع الشيشة من كل المقاهي والحانات والعلب الليلية الموجودة بمكناس

في سابقة هي الأولى من نوعها بمدينة مكناس، بعد قرار محمد فوزي الوالي السابق بمكناس ومراكش والمفتش العام الحالي لدى وزارة الداخلية، وفي قرار جريء وشجاع، أصدر محمد قادري والي جهة مكناس تافيلالت عامل عمالة مكناس قرارا عامليا يقضي بمنع توزيع مدخن الشيشة بكل المقاهي والحانات والعلب الليلية تحت طائلة سحب الرخصة، ولم تقف الأمور عند حد إصدار القرار، بل كلف هذا الأخير لجنة خاصة لتتبع مدى احترام أرباب ومستغلي المقاهي والحانات والعلب الليلية لهذا القرار والتزامهم به، بالإضافة إلى جولاته الميدانية التفقدية، وهو الأمر الذي لقي صدى واسعا، واستحسانا كبيرا من طرف الساكنة وكذا الفعاليات المدنية والحقوقية، التي سارع بعضها إلى مراسلة محمد قادري للتنويه به، وشكره على هاته المبادرة الشجاعة، التي وضعت بعض المسؤولين الترابيين المتواطئين في موقف حرج، خصوصا وأنهم كانوا يتلقون إتاوات كبيرة من طرف بعض أرباب هاته المقاهي.

وفي مواجهتهم لهذا القرار، خرج العشرات من أرباب ومسيري مقاهي الشيشة وكذا المستخدمين بها للاحتجاج أمام مقر الولاية (الصورة) ضد قرار الوالي القاضي بمنع تقديم مدخن الشيشة، مستعملين شعارات من قبيل "هذا عار، هذا عار، الشيشة في خطر"..!

من جهتهم، اصطف العديد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية بمكناس إلى جانب الوالي، وقرروا تنظيم وقفات احتجاجية مضادة، لفضح الخروقات التي عرفتها مقاهي الشيشة بمكناس، والتي كانت سببا في انحراف العديد من الشباب، من بينهم قاصرات، تم الزج بهن في عالم الدعارة والانحراف، بسبب الإدمان على مدخن الشيشة.

هذا، وقد جاء قرار "محمد قادري" في وقت تعالت فيه العديد من الأصوات المنددة بترويج هاته السموم وسط الشباب، خصوصا وأن عددا من هاته المحلات والمقاهي أصبحت قبلة لعدد من التلاميذ والتلميذات، الذين يتغيبون عن الحصص الدراسية، بسبب إدمانهم على تدخين الشيشة، بالإضافة إلى تنامي هاته المقاهي وانتشارها بشكل غريب كالفطر، نظرا للأرباح الخيالية التي يحققها أصحابها، حيث تصل مداخيل وأرباح بعض المقاهي إلى أزيد من 20.000 درهم في اليوم، خصوصا بعدما عمد أرباب ومسيرو بعض المقاهي في إطار المنافسة الشرسة بينهم، إلى وضع المخدرات "الحشيشة" بدل المعسل، والكحول "الويسكي" في قارورة النرجيلة بدل الماء.