آخر الأحداث والمستجدات 

مخطط تنمية مكناس الكبير يسعى تحويل مكناس إلى «مدينة أحلام»

مخطط تنمية مكناس الكبير يسعى تحويل مكناس إلى «مدينة أحلام»

وسط حضور وازن لنخب المدينة، بدأ والي جهة مكناس تافيلالت، محمد القادري، والذي جرى تعيينه في هذا المنصب حديثا، صباح يوم الخميس الماضي، متحمسا لمخطط تنمية مكناس الكبير، وهو يعطي الانطلاقة للقاء احتضنته المدينة. 

وتحدث عن برنامج آني وبرنامج استراتيجي لتنمية العاصمة الإسماعيلية التي تعاني من ركود امتد لعقود. ويهدف المخطط الذي يتم الترويج له لأول مرة إلى استعادة الأمجاد التاريخية للمدينة، ورد الاعتبار لتراثها، واستغلال أنجع لمؤهلاتها الطبيعية، وخلق فرص تمكن من جلب المقاولات، والحفاظ على المتنفسات الخضراء بها، وجعلها مدينة إشعاع ثقافي، ومدينة للترفيه، والرياضة، وتحويلها إلى «مدينة أحلام»، في وقت تواجه فيه كوابح تصد ازدهارها الاقتصادي، منها تراجع التراث والثقافة والترفيه، وغياب رؤيا في ميدان المعرفة، وتدهور مستوى العيش، وسجلت وجود اختلالات اجتماعية وبيئية كبيرة، وضعف إنعاش الرياضة، وأكدت مجموعات التفكير على وجود «عراقيل تواجه التجديد»، وأكثر من ذلك، حسب فئات واسعة من السكان، فإنها تواجه إهمال نخبها، وتخلي المسؤولين عنها.

المخطط يريد أن يحول مكناس إلى مدينة للازدهار الاقتصادي، عبر تكريسها كقطب للصناعة التقليدية، وترويجها كقبلة للسياح طيلة «أربعة فصول» عبر تثمين تراثها، وجعلها مدينة للمعرفة، عبر إحداث استراتيجية حقيقية لجذب الطلبة، وتفضيل القطاعات المجددة، وتكوين شبكات وأقطاب محلية للمعرفة، ووضع إجراءات محفزة لجلب الكفاءات. ومن أهم القضايا التي أثيرت في المخطط ضرورة إعادة تهيئة الفضاءات العمومية، وتأمين الولوجية للجميع، وضمان الحق في الصحة والعيش الكريم، وتيسير الولوج للمرافق العمومية، والانتفاع من المؤهلات البيئية للمدينة، وتحقيق مبادئ الحكامة الجيدة. لكن بعض مشاريع المخطط عبارة عن «أحلام»، بحسب متتبعين، كما هو الشأن بالنسبة لحديث المخطط عن إحداث مجلس جماعي للأطفال، واستغلال الهواتف الذكية في تواصل المواطنين مع المنتخبين، وإعداد برامج خاصة لتنمية رياضات خاصة بالمعاقين.

وقال يوسف التازي، عن مكتب الدراسات «ماكينزي»، إن التحدي بالنسبة للدول الصاعدة هو بناء مدن للجميع، خاصة في ظل تصاعد موجات التمدن، وأضاف بأن أهمية المدن ستزداد في المستقبل، وستصير المدينة الناجحة هي المدينة التي تستقطب المواطنين والمقاولات. وأكد هشام العراقي، عن مكتب الدراسات «فاليانس كنسولتين»، على أن توجه التمدن في المغرب في ارتفاع مستمر، ما يستدعي تقوية جاذبية المدينة، عبر تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتطوير البنيات التحتية الضرورية لجلب الاستثمار، وتحسين حضور الإدارة. ودافع كريم عمري، عن مكتب دراسات «كابيطال كنسولتين»، لتنمية المدينة، عن أهمية النجاعة في التدبير، وتسويق المشاريع، وإقرار ديمقراطية تستمع إلى نبض الشارع، وتتواصل مع المواطنين.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : لحسن والنيعام
المصدر : جريدة المساء
التاريخ : 2015-04-13 00:25:49

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك