آخر الأحداث والمستجدات 

سبع سنوات سجنا لمتهم بهتك عرض قاصر بمكناس

سبع سنوات سجنا لمتهم بهتك عرض قاصر بمكناس

صرحت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، بتأييد القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بإدانة المتهم (ن.ع) بسبع سنوات سجنا، بعد مؤاخذته من أجل السكر العلني البين، والتغرير بقاصر وهتك عرضه بالعنف، مع تحميله الصائر والإجبار في الأدنى. وعلى غرار غرفة الجنايات الابتدائية قررت الغرفة الاستئنافية مناقشة القضية في جلسة سرية لمساسها بالأخلاق العامة. 

وتفجرت القضية في إحدى ليالي الصيف قبل الماضي، عندما كان المسمى (م.ف) في طريقه إلى مقهى الأندلس، الواقعة قرب السكة الحديدية بحي البساتين بمكناس، قبل أن تسترعي انتباهه مجموعة من أبناء الحي وهي تطارد شخصا كان يطلق ساقيه للريح، ما جعله يشاركها في تعقب الفار إلى أن تمكنوا من إيقافه، ليخبر ساعتها من طرف بعض المطاردين أن المعني بالأمر ضبط متلبسا بممارسة الجنس على طفل قاصر بالخلاء المحاذي للسكة الحديدية، ليقوم بربط الاتصال بالمصالح الأمنية، التي حضرت عناصرها إلى عين المكان، وعملت على اقتياد الجاني والضحية القاصر إلى مصلحة المداومة، التي كانت تؤمنها في تلك الليلة من ليالي الصيف الدافئة الدائرة الحادية عشرة للشرطة. 

واسترسالا في البحث تم الاستماع إلى الضحية (إ.ن)، من مواليد 2000، الذي صرح بحضور ولي أمره (ح.ن)، أنه كان عائدا من المسبح البلدي الذي قضى به لحظات ممتعة من الاستجمام، وحين وصوله إلى ساحة السلاح، المعروفة محليا بـ (بلاص دارم)، فوجئ بالمتهم (ن.ع) يتقدم منه ويشهر في وجهه قنينة زجاجية مكسرة، وتحت طائلة التهديد بإلحاق الأذى به بواسطتها، أرغمه على مرافقته على متن سيارة أجرة كبيرة متوجهة إلى حي البساتين، وهناك عمد إلى استدراجه إلى خلاء تغزوه الأعشاب الطفيلية، حتى تمكن من الاختلاء به ومارس عليه شذوذه الجنسي بالعنف، بعد فراغه من احتساء قنينتي خمر أحضرهما معه داخل كيس بلاستيكي أسود اللون، مضيفا أن الجاني أبى إلا أن يكسر استعطافه له والتوسل إليه على صخرة رغبته الجامحة في إشباع غريزته الحيوانية.

وأرجأت عناصر الضابطة القضائية الاستماع تمهيديا إلى المتهم حتى اليوم الموالي للواقعة ، إلى حين استرجاعه لوعيه من حالة السكر الطافح التي كان عليها، ليعترف بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، مصرحا أنه يعاني من عقدة نفسية جراء تعرضه لاعتداء جنسي حينما كان في ربيعه التاسع، مضيفا أنه عند بلوغه قرر «الانتقام» لطفولته المشؤومة، من خلال إفراغ مكبوتاته على الأطفال القاصرين، حسب تصريحه.

وبخصوص واقعة الاعتداء الجنسي على القاصر، أوضح المتهم (ن.ع)، المزداد سنة 1972 بسبع عيون، متزوج وبدون أبناء، أنه بينما كان يتجول بالساحة سالفة الذكر، أثار انتباهه شكل الضحية، مبرزا أنه ورغبة منه في ممارسة الجنس، لم يشعر إلا وهو يتعقبه ويستوقفه، مهددا إياه بقنينة مكسرة، وأجبره على عدم إثارة المارة أو الصراخ واستقلا معا سيارة أجرة من الصنف الأول إلى أن وصلا حي البساتين ومنه إلى خلاء مظلم بالقرب من السكة الحديدية، موضحا أنه بعد الفراغ من احتساء قنينتي خمر اقتناهما من إحدى الأسواق الممتازة بالمدينة الجديدة(حمرية)، قام بممارسة الجنس على الضحية حتى أشبع رغبته، وفور انتهائه من فعله الجرمي فوجئ بمجموعة من أبناء الحي يطاردونه بعدما اكتشفوا أمره، مشيرا إلى أنهم عرضوه للضرب والركل والرفس، ما تسبب له في رضوض وخدوش في كتفه وظهره ورجله، فضلا عن جروح خفيفة في أذنه اليسرى وشفته العليا وأسفل ذقنه.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2015-04-22 16:30:06

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك