سكان تجزئات سكنية ضواحي مكناس يشلون حركة السير احتجاجا على معاناتهم مع النقل

هذه الطريق الرئيسية لم يلتفت المجلس البلدي إلى إصلاح أعطابها، نظرا لتدهورها بسبب استعمالها المكثف بأسطول شحنات مركز الحليب وغيرها من العربات المتجهة من مكناس إلى مختلف الضيعات الفلاحية الواقعة بعمالة مكناس وعمالة إقليم الحاجب والثكنات العسكرية الكثيرة الممتدة على طول الجانب الأيسر من الطريق يسارا، ومجمع لاكروبوليس.
سكان التجزئات الأربعة الذين تربطهم و أبناؤهم بمدينة مكناس ظروف العمل والدراسة وأغراض أخرى يجدون صعوبات كثيرة للتنقل من و إلى المدينة، ذلك أن شركة “سيتي باص” لم تخصص للخط الرابط بين مكناس و مركز الحاج قدور سوى عددا محدودا من الحافلات المهترئة، التي لا يكون لسكان التجزئات الأربعة أي حظ لركوبها خاصة عند انطلاقها من مركز الحاج قدور، إذ تكون مملوءة عن آخرها ولا تتوقف بالمحطات حيث يكون الركاب في الانتظار، وحتى سيارات الأجرة الكبيرة التي تربط بين الحاج قدور و مدينة مكناس لا يكون لهم حظ في ركوبها لأنها بدورها لا تنطلق إلا عند اكتمال حمولتها،الأمر الذي يضطر معه المواطنون للجوء إلى وسائل النقل السري…
رداءة الطريق و تدهورها، دفع إدارة شركة “سيتي باص” لا تجازف في تقوية الخط الرابط بين مكناس و الحاج قدور بالحافلات الصغيرة التي تشكل العمود الفقري لأسطول الشركة مخافة تعرضها للأعطاب، إذ تشترط تعزيز الخط بما يكفي من الحافلات بإصلاح الطريق.
احتجاجات المواطنين هذه المرة بعد أن نفذ صبرهم كانت حادة، و بأعداد كثيرة، لإبلاغ حدة معاناتهم مع وسائل النقل إلى الجهات المعنية، حيث عمد المحتجون إلى قطع الطريق لعدة ساعات مما جعل حركة السير تصاب بشلل تام، و قد ترتب عن ذلك احتكاكات بين المواطنين و قوات الأمن التي تدخلت لفتح الطريق لكونها الشريان الوحيد الذي يربط بين المدينة و التجزئات الأربعة و ساكنة مركزي الحاج قدور وسيدي سليمان مول الكيفان و المدرسة الوطنية للفلاحة و مركز الحليب و الضيعات الفلاحية التي يعمل بها المئات من العمال الفلاحيين.