المطرودين من الجزائر ينظمون وقفة إحتجاجية أمام مقر الولاية بمكناس

وأفاد مصدر في تصريحه لـ”المساء” بأن هذا الاحتجاج يأتي على خلفية مجموعة من المعاناة التي يعيشها المحتجون، وهم مجموعة من الأسر المغربية التي تم طردها من الجزائر بعد أن تم الاستيلاء على جميع ممتلكاتها، كما أنهم طالبوا أكثر من مرة المسؤولين بتقديم يد المساعدة لهم من أجل استرجاع حقوقهم المسلوبة من أجل أن ينعموا بالعيش الكريم كباقي المغاربة، دون جدوى، خصوصا وأن أغلبهم متقاعد عن العمل وأجورهم المتواضعة لا تكفي لمواجهة مصاريف العيش المرتفعة. وهذا ما يجعلهم يعيشون في ظروف قاسية جدا، وفي وضعية تنعدم فيها أبسط شروط العيش الكريم حسب المصدر نفسه نتيجة الفقر والحاجة.

كما يضيف المصدر أن أغلبهم أصبح مهددا بالإفراغ من السكن الوظيفي، حيث صدرت أحكام ضدهم بالإفراغ، إلى جانب معاناة البعض الآخر مع عدم قدرتهم على توفير واجبات الكراء للمنازل التي يسكنوها بعد أن لم يعودوا قادرين على أدائها بسبب ظروفهم المادية المعوزة.

وتزداد معاناة هؤلاء المحتجين، حسب المصدر نفسه، من سيئ إلى أسوء، حينما يتم نقل مسؤول كان على علم بمشاكلهم ويحل محله آخر، إذ يضطر المحتجون إلى العودة إلى نقطة الصفر من أجل مناقشة مشاكلهم مع هذا المسؤول كما هو الشأن بالنسبة للوضع الحالي، يضيف المصدر ذاته، وقد تم توجيه مجموعة من الطلبات إلى المسؤول الحالي على الإقليم من أجل تحديد لقاء معه بهدف وضعه في الصورة بخصوص المشاكل التي يعانون منها، دون جدوى، حيث بقيت كل الطلبات حبرا على ورق، الأمر الذي استنكره هؤلاء المحتجون ووعدوا بالتصعيد وبمواصلة الاحتجاج إلى حين الاستجابة لهم بعقد لقاء مع المسؤول الأول على الإقليم.