إيقاف عنصر خطير بمكناس يتزعم شبكة للنصب والتزوير

احتيال ونصب

كشفت التحريات مع المتهمين أن هدف تأسيس الشركات الوهمية يتمثل في فتح حساب بنكي بوكالة بنكية بمكناس قصد الحصول على دفاتر شيكات يمكن التعامل بها واستغلالها في شراء كل ما يحتاجه أفراد العصابة من مستلزمات وأدوات باهظة الثمن بمحلات تجارية، ثم بيعها بأماكن بعيدة عن مصدرها.

ذكرت مصادر مطلعة أن المصالح الأمنية بمكناس تمكنت، أخيرا، من إيقاف عنصر خطير مبحوث عنه من أجل النصب والاحتيال والتزوير واستعماله، ويتعلق الأمر بالمدعو (ب.أ)، البالغ من العمر 50 سنة متزوج وأب لخمسة أبناء يقطن بحي الزيتون بمكناس.

وتأتي عملية إيقاف المتهم، بعد توصل المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمدينة بمعلومات تفيد أن المعني بالأمر من ذوي السوابق في مجال النصب والاحتيال والتزوير في مكناس والمدن المجاورة، وعثر بحوزته، أثناء تفتيشه، على رخصة سياقة وبطاقة وطنية مزورتين، ما دفع أفراد الفريق الأمني الى تعميق البحث معه، قبل أن يعترف بالمنسوب إليه، بل الأدهى من ذلك، أقر في محضر رسمي، أنه يتزعم شبكة أسست، منذ مدة، 19 شركة وهمية مختلفة التخصصات ومجهولة المقر، والتي توجد في أحد شركائه في نشاطه المدعو (م.خ) 45 سنة، والمتحدر من تمارة وصاحب محل لكراء السيارات بمكناس، وهو من ذوي السوابق في قضايا إصدار شيكات بدون رصيد.

 وتم إيقاف المتهم الثاني، في اليوم الموالي، رفقة أربعة عناصر لها علاقة بالشبكة، وكشفت التحريات معهم، أن هدف خلق الشركات الوهمية يتمثل في فتح حساب بنكي بوكالة بنكية بمكناس، قصد الحصول على دفاتر شيكات يمكن التعامل بها واستغلالها في شراء كل ما يحتاجه أفراد العصابة من مستلزمات وأدوات باهظة الثمن بمحلات تجارية، ثم بيعها بأماكن بعيدة عن مصدرها، الشيء الذي يذر على أفراد الشبكة أرباحا مالية طائلة، متسترين وراء شركات وهمية ومجهولة المقر.  ولجأ أفراد العصابة المذكورة الى بيع فواتير مرتبطة بهذه الشركات لكل من رغب في ذلك، وبأثمنة تتراوح بين 500 درهم و1500 درهم للفاتورة الواحدة.

 وعند تفتيش منزل العقل المدبر للشبكة، عثر بداخله على كمية هامة من الفواتير وطوابع مطاطية خاصة بهذه الشركات الوهمية، من ضمنها شركة لبيع اللوازم الطبية، قبل أن يتم تقديم الأظناء الستة إلى عدالة مكناس من أجل المنسوب إليهم لتقول كلمتها في النازلة.