اتفاقية دعم جمعية ب100 مليون سنتيم تنسف أخر دورة لمجلس جهة مكناس تافيلالت

وأعلن رئيس الجهة سعيد شباعتو عن إلغاء الدورة فور قراءة كاتب المجلس لعدد الحاضرين،الذي لم يتجاوز 22 عضوا،حيث صرح أن العديد من الأعضاء الجهويين تعذر عليهم المجيء نظرا لتزامن الدورة مع إعداد بعض الأحزاب للوائح المرشحين للغرف المهنية،كما صرح أمام والي الجهة محمد قادري الذي كان يجلس على يمينه،بأنه على استعداد لعقد ندوة صحفية لتوضيح العديد من الأمور لكل من يشكك في نزاهة أعضاء المجلس،وتحدى كل من يتهمه بسوء التدبير أو يطعن في نزاهته بأن يكشف حسابه البنكي أمام العلن قبل أن يحاسبه،وهو الإجراء الذي سيقوم به هو الاخر في حالة قبول أي طرف من المعارضة لهذا التحدي.

مكناس بريس حاولت البحث عن الأسباب الرئيسية التي جعلت أعضاء المجلس يتغيبون عن حضور أشغال هذه الدورة التي خصص لها جدول أعمال تضمن 12 نقطة،من بينها نقطة مثيرة للجدل تتعلق باتفاقية شراكة بين المجلس و جمعية أحدثت مؤخرا،كما عاينت مكناس بريس حضور العديد من الأعضاء الذين يمثلون أحزاب المعارضة،لكن رفضوا التوقيع على سجل الحضور،وعبروا عن مقاطعتهم لأشغال الدورة لاعتبرات عديدة.

النائب البرلماني عبد الواحد الأنصاري،الذي يشغل في نفس الوقت عضوا بمجلس الجهة،صرح لمكناس بريس،أن السبب الرئيسي لمقاطعتهم الدورة راجع الى سوء تسيير المجلس من طرف الرئيس،وكذا إدراج نقطة تتعلق بدعم جمعية حديثة العهد،بغلاف مالي قدره 100 مليون سنتيم،يرأسها أحد المنتمين لحزب الأحرار،الحزب الذي انضم إليه مؤخرا رئيس الجهة،مضيفا أنه على استعداد لفضح اختلالات وسوء تسيير المجلس من طرف الرئيس بالأدلة والوثائق التي يتوفر عليها.

من جانبه عبر رئيس المجلس سعيد شباعتو لمكناس بريس،عن استغرابه للإتهامات الموجهة إليه،والتي تفيد بأنه قام بدعم جمعية بغلاف مالي قدر 100 مليون سنتيم،الأمر الذي اعتبره مجرد مزايدات سياسية طفت على السطح مع اقتراب الإستحقاقات الجماعية،وأضاف أن هذا الإتهام عار من الصحة،وأن الأمر يتعلق بمجرد مقترح لدعم جمعية أحدثت بغاية استمرار مهرجان عيساوة،حيث سيتم بموجب هذه الإتفاقية دعم الجمعية بالمبلغ المذكور،وصرح أنه كان بإمكان كل من يعارض هذه الإتفاقية أن يحضر للدورة ويدافع عن رأيه ويقنع المستشارين بالتصويت ضدها،مضيفا أن النقاش الجاد والمقنع هو الكفيل بقبول أو رفض هذه الإتفاقية،كما صرح أن مدينة مكناس هي الخاسر الأكبر من عدم عقد هذه الدورة.

وأضاف رئيس الجهة أن منجهية دعم الجمعيات التي ينهجها المجلس،تكون وفق معايير وضوابط محددة مسبقة من طرف لجنة مختصة مكون من أعضاء المجلس،يراعى من خلالها التوصيات التي قدمها المجلس الأعلى للحسابات في هذا الإطار.

هذا وقد تم إلغاء مأدبة غذاء نظمها المجلس لفائدة الأعضاء القادمين من مختلف أقاليم الجهة، نظرا لإلغاء دورة المجلس، وتم منحها لجمعية خيرية بالمدينة.