الزيوت تحاصر مكناس بأدخنتها الكريهة

ولقد أشارت الساكنة للجريدة، أنها تعاني من أمراض متعددة، تنفسية صدرية حساسية، و انتشرت بكثرة في وسطهم، خاصة وسط الاطفال، في حين ان النساء الحوامل يجدن صعوبة في التنفس، او في مزاولة اشغال المنزل، لتسرب تلك الادخنة الى منازلهن. فيضطرن الابتعاد عن مكان التلوث مخافة من ان يصاب اجنتها بامراض خطيرة او بتشوه خلقي، ولا يرجعن الى منازلهن الا بعد بعد الولادة.
وتعيش احياء سيدي بوزكري، نفس الوضع البيئي، نظرا لوجود وحدات صناعية لانتاج الزيوت، وتزداد معاناة ساكنتها خاصة في مرحلة  جني الزيتون وتضاعف إنتاج الزيوت ومشتقاتها.  يقول رئيس إحدى الوداديات «في هذه الفترة بالذات نعيش اختناق بيئي، ويزداد الوضع سوءا كل مساء  حيث تعم الأدخنة السوداء الحي، نظطر معها إلى اغلاق كل منافد البيت، إنها بالفعل وضعية ماسوية».
ولا يستثنى حي البساتين من هذا الوضع، فرغم أن السكان طرقوا جميع الأبواب، وراسلوا جميع الجهات إلا أنهم لا زالوا يئنون تحت وطاة الروائح الكريهة، التي تصدر من وحدة صناعية لانتاج الزيوت. وأكد بعض ممثلي الوداديات «إننا يئسنا من هذا الوضع، فأغلبنا أصبحوا يعرضون منازلهم للبيع هربا من هئا الجحيم الئي يهدد حياتنا وحياة ابنائنا».