مغاربة يطلقون عريضة تضامنية مع الفتاة المكناسية المعتقلة ظلما في سجون السينغال

نسرين، ليست غير رقم في أحد سجون السينغال، وهي التي اعتقلت منذ خمس سنوات خلت، دون أن تمكن من الحق في الذود عن نفسها كما تخول ذلك الأعراف والقوانين المعمول بها عند الاقتضاء، ولأن قضيتها تختزل الكثير من الأحزان فقد أخذ متعاطفون مع نسرين على عواتقهم مسؤولية فك كربتها في البلد الإفريقي الذي يمت بعلاقات طيبة مع المملكة.

وفتح مغاربة عريضة تضامنية مع نسرين تحت مسمى "كلنا نسرين"، بعد لا مبالاة مريبة إزاء قضيتها التي انفضحت صدفة ليس إلا، إذ يعزى كشف الستار عن قضية نسرين وخروجها إلى حيز الوجود إلى فريق إنتاج مغربي يقوم بتصوير برنامج تلفزي عن المغاربة الذين يقضون عقوبات حبسية في السجون بمختلف بقاع العالم.

و"لولا فريق المخرج المغربي عز العرب العلوي وتحرياته في نطاق عمله الوثائقي، لظلت قضية نسرين طي النسيان"، وفق ما جاء في العريضة التي أوردت أنه وعلى ما يبدو فإن نسرين المتحدرة من مدينة مكناس، معتقلة في سجن سينغالي دون محاكمة.

وفيما عابت العريضة على الجمود الذي يطبع التعامل مع القضية، أشارت إلى أن الاستثناء يتمثل في منظمة" محامون بلا حدود" المغربية في شخص محسن هشام والدكتورة سكينة الجابري، وهي طبيبة مغربية مقيمة بالسنغال، التي سمح لها مؤخرا بزيارة نسرين و لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد.

وناشدت العريضة المغاربة داخل أو خارج أرض الوطن مؤازرة نسرين في محنتها، معتبرة الأمر واجبا وطنيا"، وذلك وزارة العدل السينغالية باسم أواصر العلاقات التي تجمع بين بلدينا وشعبينا أن تضمن لنسرين ظروف اعتقال إنسانية، في انتظار عرضها على القضاء للبث في المنسوب إليها أو إخلاء سبيلها إن لم يكن هناك ما يدينها.

وحسب ما علمته "منارة" فإن فريقا صحفيا مغربيا كان بصدد إعداد ربورتاج عن المغاربة المعتقلين في بعض سجون العالم، هو من فطن لوجود نسرين بسجن سينغالي وقد منعوا من تصويرها لولا فطنة المصور الذي استطاع التقاط مقطع لها بطريقة عكسية بعدما صوب عدسة الكاميرا نحو مرآة عكست منظر نسرين وهي محاطة بسجانيها مطأطئة رأسها قبل أن تبتلعها الزنزانة حيث تقبع منذ خمس سنوات.