مسرح تانسيفت يعرض عمله المسرحي "دارت بنا الدورة" بمكناس

ويندرج العمل المسرحي "دارت بينا الدورة" في إطار المشروع العام لفرقة مسرح تانسيفت وينهج الأسلوب نفسه للفرقة الذي سطرته لمسارها الفني، والمتمثل في التأكيد على ثنائية "الخطاب والفرجة". و تراهن فرقة "مسرح تانسيفت" على ثنائية "الخطاب والفرجة" من أجل استقطاب شريحة واسعة من الجمهور، مشيرا إلى أنها تحرص في أعمالها الفنية على اختيار فكري جمالي لأعمال تنخرط ضمن دراما الأسرة، وذلك من خلال تناول قضايا تهم الأسرة في علاقتها بمحيطها.

وعن قصة "دارت بينا الدورة" فهي تحكي عن عائلة "سالم" التي تفاجأ بغريب يدخل منزلها ويلبس شخصيات متعددة ويظهر معها ويختفي، جاعلا أفراد العائلة يعتقدون ويؤمنون بتعدده، بل وأكثر من ذلك تذهب الزوجة "الغالية" والابنة "راضية" لجعله الوسيلة التي ستخلصهما من الوافد الذي يدعي أنه ابن "سالم".

و من خلال أحداث المسرحية تتضارب المصالح وتتعقد وتتشابك الخيوط حين يطلب "سالم" من الزوجة والابنة إحضار مساعديهما وفجأة يختفي الشخص المتعدد عن الأنظار ويظهر بلعبة القناع الآخر وهو قناع الأم "الهادية أم المهدي". ويظهر من خلال مشاهد مسرحية "دارت بينا الدورة" ارتباك في حسابات العائلة التي تسقط ما بين الطامع في تحقيق أغراضه والمكتوي بنار الغيرة، وما بين الراغب في تعرية واقع أسري مبني على النفاق الاجتماعي وصراع المصلحة الذي يبرره أن كل الوسائل متاحة.