تقارير مصورة 

قاعات سينمائية بمكناس تئن تحت وطأة النسيان

قاعات سينمائية بمكناس تئن تحت وطأة النسيان

تعيش ثلاث قاعات سينمائية بشارع روامزين وضعا كارثيا بسبب الإهمال بعد أن هجرها روادها واضطر أصحابها إلى إغلاقها قسرا.

وقد عاشت سينما 'مونديال'، 'الأطلس' و'أبولو' أزهى وأحلى أيامها في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي قبل غزو أجهزة البارابولات و"السيديات" للمنازل..وقد كانت مشهورة بتقديم الأفلام الهندية الخالدة وأفلام "الأكشن"، حيث كان الدخول لإحدى هاته القاعات بمثابة فتح مبين أمام الطوابير الطويلة وتذاكر السوق السوداء التي لا يحصل عليها إلا ذو حظ عظيم، وصراعات الزبائن مع "مولات البيل" المكلفة بإرشاد الرواد إلى أماكن الجلوس، حتى أصبحت أرقام الكراسي محفوظة عن ظهر قلب. لكن ومع مرور السنين تحولت السنوات السمان إلى سنوات عجاف، قل فيها الإقبال على القاعات السينمائية لدرجة أن أصحابها لم يعد بإمكانهم حتى تغطية رواتب المستخدمين. مما جعلهم يحولون السينما إلى مرتع للسكارى والمتشردين ومستهلكي كل أنواع المخدرات بعيدا عن أعين رجال الأمن.

'المونديال'، 'الأطلس'، و'أبولو' تعيش وضعا كارثيا حاليا بسبب التهميش .فقد احتلت الفئران والصراصير الكراسي، وتداعت جدرانها وأصبحت آيلة للسقوط. كما أن بقية القاعات المتواجدة بالمدينة تعيش المصير نفسه: مصير الجحود والإهمال والنسيان لمعالم سينمائية عاصرها جيل ذهبي من أبناء مكناس.

لكن، لماذا لم تفكر السلطات المحلية والمجالس البلدية المتعاقبة بكل ألوانها وأطيافها السياسية ووزارة الثقافة ووزارة اﻹتصال في دعم أرباب هاته المعالم السينمائية قصد الاستفادة من الفضاءات الكبيرة التي توفرها في أنشطة موازية؟ خصوصا مع قلة دور الشباب والفضاءات العمومية بالمدينة وكثرة الجمعيات التي تتزاحم من أجل اقتسام سويعات زمنية قليلة في "فندق الحنة" كمثال، أملا في إعادة الاعتبار للموروث الثقافي والسينمائي للمدينة.

كما يقال :"عند الرغبة تظهر الفكرة".وفي انتظار الرغبة ستبقى 'الاطلس'،'أبولو'،'المونديال'،الريف،أمبير وصمة عار على جبين كل مسؤول لم يساهم في الحفاظ على ذاكرة المدينة.أما سينما "ريجان" فلم يعد لها أثر يذكر.

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك