إختتام فعاليات المهرجان الوطني السابع للطفولة بمكناس

استفاد الأطفال المشاركون في المهرجان من مجموعة أنشطة تربوية وتكوينية بمقر الإقامة دار الفتاة التابعة للخيرية الإسلامية بمكناس ، أما الأنشطة الإشعاعية للمهرجان فقد انطلقت بقاعة العروض التابعة لمقر جهة مكناس- تافيلالت سابقا بمسابقة المتحدث الصغير وقد برع المشاركون والذين يشترط فيهم ألا يتعدى سنهم 15 سنة ، في طرح وإبداع مواضيع مرتبطة بالمواطنة في غاية الروعة والمتعة نالت إعجاب الكبار قبل الصغار، حتى قال رئيس لجنة التحكيم الدكتور توفيق بن جلون : ونحن نستمع إلى هؤلاء الأطفال كنا نصارع الدموع فرحا وسعادة وإعجابا في نفس الوقت... فشكرا للأطر وللعاملين في صمت وخفاء وبتضحية وصبر مع هؤلاء لا لشيء فقط لتقديم خدمة للوطن ولأجيال المستقبل .

واستمرت الأنشطة الإشعاعية للمهرجان بنشاط أخر لا يقل أهمية وفي نفس القاعة ومساء يوم الجمعة بمسابقة في تجويد القرآن الكريم ، بعد أن كان الأطفال قد استفادوا صباحا من خرجه ترفيهية استكشافية لأهم مآثر مدينة مكناس .

أما يوم السبت فقد تحول المهرجان إلى عرس كبير انطلق صباحا بمسابقة في فن مسرح الطفل بقاعة المسرح التابعة للمركب الثقافي الفقيه المنوني وقد استمتع الجمهور كثيرا مرة أخرى بنصوص وطنية في غاية الروعة والإبداع وباكتشاف طاقات في التمثيل تجعلك سعيد بمستقبل هذا الفن ببلادنا وتؤكد أن الفن الملتزم الجاد والهادف قادم إن شاء الله تعالى وقريبا سنستمتع بفن بديل عما نشاهد اليوم من ضياع للوقت وقتل للمتعة وخراب للعقل وانحطاط للذوق وتقليد لغرائب الغرب وأسوأ ما فيه ..ميوعة وخبث وقلة حياء .

وفي المساء وبنفس المكان وقبل ختم المهرجان استمتع الحضور بمسابقة الأنشودة والتي شارك فيها مجموعة من الجمعيات المحلية وكثير من فروع الجمعية المنظمة للمهرجان .

وهكذا يختتم المهرجان بتوزيع الجوائز على الفائزين وتفوز زينب العبودي من جمعية الرشاد للتربية والثقافة مكناس بجائزة الرتبة الأولى في مسابقة المتحدث الصغير ومعاد بونوارة من جمعية فضاء الفتح للتربية والتنمية فرع الريش بالجائزة الأولى في مسابقة تجويد القرآن الكريم وجمعية النعمة لرعاية الأيتام بمكناس بالجائزة الأولى في المسرح والأنشودة معا وجمعية فضاء الفتح للتربية والتنمية فرع مكناس بالجائزة الأولى في المسابقة الثقافية .

عموما اختتم المهرجان وقد عزم المنظمون على تنظيم المحطة القبلة إنشاء الله تعالى بنفس العزم والقوة والإتقان ، وقد أعطت جمعية فضاء الفتح للتربية والتنمية بمكناس دروسا في المواطنة وحسن التنظيم ورفعت من سقف الطموحات ،وتفرق الأطفال والدموع تسابق كلمات الشكر والتمني بالالتقاء مرة أخرى وفي السنة المقبلة إن شاء الله تعالى في المحطة المقبلة للمرجان الوطني الثامن للطفل .