آخر الأحداث والمستجدات 

حضور دون المستوى و إحتفالات باهتة بعيد العمال في مكناس

حضور دون المستوى و إحتفالات باهتة بعيد العمال في مكناس

خلدت الطبقة الشغيلة، يوم أمس الأحد، بمختلف مدن المغرب، ذكرى فاتح ماي، في سياق يطرح فيه الوضع الاجتماعي بالمغرب رهانات عدة على الحركة النقابية٬ خصوصا على مستوى التجاوب الحكومي مع مطالب الطبقة العاملة.

وعلى عكس الشعارات “الحارقة” التي رفعها المشاركون في مسيرات العيد العمالي صباح يوم الأحد في مكناس، فإن حجم الحضور لم يكن في مستوى الحدث، كما أن الاحتفالات الباهتة عكستها مداخلات ممثلي التنظيمات النقابية الإقليمية والمحلية، والتي نبهت إلى ضرورة تجاوز ” منطق التشكيك في الفعل النقابي الوطني”، والالتحام من أجل انتزاع الحقوق العادلة والمشروعة.

الحماس الذي عبرت عنه فئة المشاركين في مسيرة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وهي المسيرة التي جندت ما يناهز 1500 مشارك، زكته التنظيمات النقابية الطلابية ممثلة في فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، والحركة التلاميذية بمكناس، فضلا عن الفرع المحلي للأساتذة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، حيث جابت المسيرة شارع محمد الخامس وسط تعزيزات أمنية عادية، في حين انطلقت مسيرة الاتحاد المغربي للشغل من مقرها الرئيسي مرورا بشارع محمد الخامس وسط حضور باهت، والأمر نفسه ينطبق على تنظيم نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، الذي أقام مهرجانا خطابيا قبالة محكمة الاستئناف بمركز المدينة الجديدة، حضره عدد قليل من المنخرطين، في الوقت الذي جابت فيه مسيرة نقابة “حميد شباط” الاتحاد العام للشغالين الشارع الرئيسي محمد الخامس، ورفع المحتجون خلالها شعارات ركزت على ثلاثية “صندوق المقاصة وإصلاح التقاعد والزيادة في المواد الأولية”، وسط حضور لم يتجاوز 300 إلى 400 مشارك.

أربع نقابات سيطرت على احتفالات الفاتح من ماي في مكناس، لكن لم تتمكن من حشد جمهور غفير كما جرت العادة، ولم تتمكن من استقطاب العدد الكافي من العمال، والسبب وضحه مناضل في نقابة الأموي في تصريح ل”اليوم24″ قائلا”: الجماهير تنتظر نتائج الحوار مع الحكومة، وتنتظر رد فعل النقابات ضد رفض الجهات المسؤولية التجاوب مع مطالب الشغيلة”، مضيفا في ذات السياق”: النقابات تخشى التصعيد بسبب استشعارها تخلي القواعد عنها”.

هذا، ودعا المشاركون خلال الشعارات وما تضمنته بعض اللافتات إلى ضرورة تحسين القدرات الشرائية عبر الزيادة في الأجور ومحاربة ظاهرة الغلاء ومحاربة الفساد، فضلا عن مطالبتهم بتوسيع الاستفادة من الخدمات الصحية، كما حث العمال المنضوون تحت لواء هذه النقابات على ضرورة تعبئة الجميع من أجل تحصين الوحدة الترابية، منددين من جهة أخرى بالعدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، ومعربين عن دعمهم الشامل لقضيته العادلة.

وإلى جانب المسيرات الاحتجاجية العمالية للنقابات الأربع، استنفرت جماعة العدل والإحسان مصالح الأمن والأجهزة الاستخباراتية، وذلك بسبب توزيع أتباعها لبيان “بيان فاتح ماي”، والذي تطرق إلى ما اعتبرته الجماعة ” الاستبداد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإعلامي”، بالإضافة إلى بيان النهج الديمقراطي الذي تطرق إلى ” الهجوم على الأوضاع المادية والحقوقية والحريات والمكتسبات”.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : بوجمعة الكرمون
المصدر : جريدة أخبار اليوم
التاريخ : 2016-05-02 11:08:48

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك