آخر الأحداث والمستجدات 

الحكم بالمؤبد على قاتل سبعيني بخنيفرة

الحكم بالمؤبد على قاتل سبعيني بخنيفرة

أصدرت، أخيرا، غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، حكمها بالسجن المؤبد بعد المداولة في آخر جلسة التصفية، في حق المتهم (غ.ع)، وبأدائه لفائدة المطالبة بالحق المدني، في شخص أرملة الهالك، تعويضا قدره 60 ألف درهم، بعد مؤاخذته من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، أعقبته جناية السرقة الموصوفة، والضرب والجرح مع سبق الإصرار والترصد باستعمال السلاح الأبيض. وهي التهمة التي أدين من أجلها ابتدائيا بالإعدام، ما جعله يطعن باستئناف القرار من داخل السجن.

وتفجرت القضية عندما توصلت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بخنيفرة بمكالمة هاتفية تفيد وقوع جريمة قتل بدوار آيت ميان آيت سي بلقاسم، التابع لقيادة الحمام بخنيفرة، ذهب ضحيتها سبعيني يسمى (أ.م)، فضلا عن إصابة زوجته (ي.ع) بجروح خطيرة من قبل مجهولين، عمدوا إلى الاستيلاء على مبلغ مالي قدره 21500 درهم كان بداخل صندوق حديدي بالغرفة التي كان يوجد بها الهالك وزوجته، هذه الأخيرة التي سلمت لها شهادة طبية حددت مدة العجز بها 35 يوما.

   وبعد الانتقال إلى مسرح الجريمة، التي وقعت حوالي الساعة السابعة مساء، تم الاستماع إلى الضحية، زوجة الهالك، التي صرحت أنها بعد خروجها من المطبخ انهال عليها الجاني بضربات قوية على رأسها وعنقها بواسطة عصا، وبعد سقوطها تركها وتوجه إلى غرفة النوم وأخذ صندوقا حديديا يحمل قفلا ويحتوي على مبلغ مالي قدره 19000 درهم، وقرطين ذهبيين قيمتهما 1000 درهم، فضلا عن مجموعة من الأغراض الشخصية.

وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، اعترف المتهم، المزداد سنة 1991، بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، مصرحا أنه نظرا لحاجته إلى المال، وبما أنه كان على علم بتوفر الضحية الهالك وزوجته على مبالغ مالية حصيلة بيعهما لقطعتين أرضيتين في ملكية الأول، عمد يوم الحادث إلى إحضار ملقاط وعصا من بيت والدته، ثم توجه إلى منزل الهالك، وعند وصوله جلس لمدة عشرين دقيقة خلف حائط المطبخ، وانتظر حتى فراغ (ي.ع) من غسل الأواني ليوجه إليها ضربتين بواسطة عصا تكسرت جراء ذلك، وبعد عثوره على مذراة ذات قبضة خشبية اتجه صوب غرفة النوم، وهناك قام بتصويب ضربات عنيفة متتالية إلى رأس الهالك(أ.م) لإسكاته عن الصراخ، سقط إثرها جثة هامدة وبعدها استولى على الصندوق الحديدي وغادر المنزل في اتجاه الوادي المحاذي لمسرح الجريمة. واسترسالا في البحث استمع المحققون إلى والدة المتهم المسماة (ص.م)، التي صرحت أن ابنها طلب منها يوم الحادث مده بملقاط بغرض استعماله في إزالة مسمار، وبعدها غادر المنزل دون أن تعرف وجهته، ليعود بعيد رفع آذان صلاة العشاء وبيده الملقاط نفسه، الذي ألقى به أرضا، وبعد ذلك سمعت أصوات صياح ليقوم ابنها ويغادر المنزل، مشيرة إلى أنه سلمها مبلغ 9600 درهم لم يخبرها عن مصدره.

وخلال مرحلة الاستنطاق الابتدائي والتفصيلي، جدد المتهم اعترافه بضرب الضحية وزوجته وسلبهما مبلغا ماليا دون أن يتذكر قيمته، نافيا أن يكون استعمل المذراة في عملية الضرب، مشيرا إلى أن (أ.م) كان يعتدي على والدته فقرر الانتقام منه بتصفيته بمعية (ح.ع) و(م.ح)، اللذين اقتسم معهما المبلغ المسروق، وما بقي منه سلمه لوالدته، يضيف المتهم. ومن جهتها، صرحت الشاهدة (ي.ع)، عند الاستماع إليها بحضور المترجم، بما أنها لا تتكلم اللغة العربية، أن المتهم اقتحم لوحده المنزل ليلا واعتدى عليها وعلى زوجها وسلبهما مبلغ 20.000 درهم كانت داخل صندوق حديدي كسر قفله بالملقاط المذكور، مؤكدة أنها تجهل مصدر العصا والمذراة المستعملتين في عملية الاعتداء.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2016-06-06 11:55:56

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 أخبار عن نفس المنطقة 

 إنضم إلينا على الفايسبوك