آخر الأحداث والمستجدات 

قطاع الصحة بمكناس بين مطرقة هشاشة البنية التحتية وسندان نقص الموارد البشرية

قطاع الصحة بمكناس بين مطرقة هشاشة البنية التحتية وسندان نقص الموارد البشرية

يتميز العرض الصحي بمدينة مكناس بقدم وهشاش بنيته وتراجع كبير على مستوى الخدمات التي يقدمها للمرضى،إضافة إلى تناقص موارده البشرية،وهو ما يجعله قطاعا على حافة الإفلاس.

ويذكر أن منظمة الشبيبة الاستقلالية بمكناس دقت ناقوس الخطر في لقاء جمعها في وقت سابق بالمندوب الإقليمي لوزارة الصحة، سلطت خلاله الأضواء على القطاع في عرض معزز بأرقام وشهادات اعتبرت صادمة.

وهكذا،فإن المستشفى الإقليمي محمد الخامس قد بلغ من العمر عتيا ببلوغة 81 سنة عن إنشائه  مع التراجع المهول المسجل في طاقته الاستيعابية التي تراجعت من 750 سريرا سنة 1975 إلى 320 سريرا في اليوم حاليا مع تراجع عدد التخصصات الدقيقة بعد تحويل المستشفى من درجة جهوي إلى إقليمي، وترحيلها نحو فاس بعد التقسيم الجهوي الجديد الذي أتى على حساب العاصمة الإسماعيلية،كما تؤكد ذلك ساكنته خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.

أما مستشفى سيدي سعيد فقد تم إنشاؤه قبل ستين سنة ويبقى بناية شبه مهجورة باستثناء بعض الفحوصات الخاصة بالأمراض الصدرية.

وعرف العنصر البشري هو الآخر تراجعا خطيرا بعد أن بلغ عدد المغادرين للقطاع خلال الثلاث سنوات الأخيرة إلى 213 عنصرا.

في حين لم يتجاوز ما استقبله الإقليم من تعيينات 57 إطارا طبيا وإداريا جديدا،وهو ما يؤثر بشكل كبير على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين،وضع جعل العديد من المراكز الصحية القروية بدون طبيب مداوم،وفي بعض الأحيان بدون ممرض مداوم و أصبح بعضها مهجورا، بل إن مستشفى “بانيو” الذي يستقبل يوميا 42 مولودا جديدا يوميا يؤمن مداومته 3 أطباء أخصائيين، وهو ما يضعنا أمام كارثة في وقت تشتغل بلدنا على برامج صحية تستهدف صحة الأم والجنين.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : عبد العالي عبد ربي
المصدر : العلم
التاريخ : 2016-10-27 23:58:17

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك