آخر الأحداث والمستجدات
أول غيث من السماء تطيح بأجزاء من الأسوار الإسماعيلية بمكناس

أثر أولى القطرات المطرية بمكناس لها وقعها النفساني على الساكنة بالفرح والبشارة الإلهية، لكنها تصدم المشاهد المكناسي ببرك الماء وفساد أرضية جل الطرقات إن لم نقل المسالك ، حتى أضحى الكل يتساءل متى تتحرك أيدي الإصلاح المؤجل بهذه المدينة المنسية.
ثاني المشاهدات الدالة على تدني رمزية المدينة الحضارية والتنموية ، هي سقوط جزء من السور الاسماعيلي من الجهة الشرقية للحريسة الوطنية للخيول الكائنة بالجبابرة الزيتون ، والبرج الموالي (الجهة الشمالية) للثانوية التأهيلية عمر بن الخطاب. ولولا لطف الخالق لسقط سور الحريسة على رؤوس لاعبي الكرة الحديدية .
والملاحظة الوجيهة أن طيلة السنة وأنت تشهد بمكناس ترميم الأسوار الإسماعيلية بنفس المواد البنائية ، وعند أول نقطة ماء من السماء تسقط ويكشف (يزول) كذلك فرشة الماكياج التجميلي لكل الأسوار المرممة ، ومن عجيب الصدف أن نفس الكرة تعاد بنفس العجنة والمكونات ، ويصبح الاشتغال بالترميم عملية لا تنتهي بالتدوير، ولا اثر لها بالجودة.
لكن الافة الكبرى وهي أن أهل مكناس من مدبري شأنها المحلي ألفوا لازمة " قدي بلي كا ين" فالخوف الخوف ان تسقط كل الأسوار الاسماعيلية على رؤوس المكناسيين، ولن يعود لمكناس أثر تاريخي، ولا سند مرجعي للافتخار به .
الكاتب : | محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2016-11-08 13:11:57 |