باحثون يدعون بمكناس إلى إعادة استعمال المياه العادمة

وأشاروا في إطار اليوم الدراسي الذي نظمته المدرسة الوطنية للفنون والمهن بمكناس وجمعية مهندسي المدرسة الحسنية للأشغال العمومية (فاس-مكناس)، إلى ضرورة جمع ومعالجة وإعادة استعمال المياه من أجل حماية الموارد الطبيعية وتعزيز التنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة.

وأبرز السيد حسن الصبحي رئيس جامعة (مولاي اسماعيل) بمكناس ، بالمناسبة ، أهمية الماء في حياة كافة المخلوقات، مشددا على ضرورة ترشيد تدبير الموارد المائية وضمان استمراريتها لفائدة الأجيال المقبلة.

واستعرض السيد الصبحي مختلف مراحل استخدام الماء بدء من استخراجه من جوف الأرض وحتى عملية التطهير، داعيا إلى تغيير سلوكات المستهلكين ومستعملي المياه من أجل التشجيع على اقتصاد الماء وتعزيز إعادة تدويره.

ومن جهته، سجل الكاتب العام لجمعية مهندسي المدرسة الحسنية للأشغال العمومية (فاس-مكناس) زكرياء الوافي أن الموارد المائية شكلت دوما عنصرا أساسيا للثروة وازدهار الحضارات، مضيفا أن دورها المحوري جعلها في بعض الأحيان مثار نزاعات بين البلدان.

وقال السيد الوافي إن الاستعمال المفرط لهذه المادة الحيوية بات يهدد مستقبل ساكنة الأرض، مما جعل من إشكالية الماء أبرز تحديات القرن ال21، مذكرا ، بالمبادرات المنجزة في مجال تدبير موارد المياه ضمنها إحداث هيئات للتحكيم والتدبير، وقوانين في المجال، وإنجاز بنيات تحتية كبرى للتخزين والنقل.

وتمحور هذا اليوم الدراسي حول جملة من المواضيع من بينها تدبير الموارد المائية من الناحية القانونية والمؤسساتية، والبرمجة الغذائية القائمة على الماء الشروب بقطبي فاس-مكناس في أفق 2040، وتدبير الماء في الوسط الحضري.