آخر الأحداث والمستجدات 

حامة مولاي يعقوب ضواحي عين الجمعة : معلمة سياحية وتاريخية تعيش على وقع الإهمال التهميش (صور)

حامة مولاي يعقوب ضواحي عين الجمعة : معلمة سياحية وتاريخية تعيش على وقع الإهمال التهميش (صور)

تقع حامة مولاي يعقوب ضواحي عين الجمعة ، وتستقر بين تلال المنطقة في موقع رائع يتميز بهواء نقي ومناظر خلابة، و تتكون من مسبحين للذكور وواحد للإناث، ويتراوح عمق المياه بها بين متر متر ونصف .

وتتميز مياه الحامة بكونها دافئة لتوفرها على نسبة مهمة من الكبريت ومعادن أخرى، ما يجعلها مؤهلة لتكون وجهة للاستشفاء من العديد من الأمراض الروماتيزمية والجلدية.

يلتقي إذن الطابع التاريخي مع الخاصيات السياحية والمؤهلات الاستشفائية في حامة مولاي يعقوب ، غير أن كل ذلك لم يتفوق على الإرادة القوية للإهمال والتهميش، والتي جعلت من الحامة مجرد بركة مائية لا تقوم بدورها التنموي على أحسن وجه.

بالمقابل تعاني الحامة من تلوث مياهها بالرغم من كونها تتجدد تلقائيا بحكم المياه الجارية التي تخترقها، وتتراكم النفايات والشوائب ، كما تشكل أيضا خطرا على مرتاديها في حالة ما وجدوا،نظرا لغياب الوقاية المدنية ومعلمو السباحة بالرغم من عمق مياهها، هذا بالإضافة الى غياب الطريق المعبدة بالرغم من كون المنطقة تعرف إقبالا سياحيا من طرف الأجانب والمغاربة، لكن دون تمكينهم من زيارة الحامة ولو عبر اللوحات الإشهارية.

الإهمال الذي تعانيه الحامة جعلها تحتضر، فكيف بحامة اكتشفت منذ سنين تعيش التهميش والإهمال في غياب أي التفاتة لترميمها أو إعادة تهيئتها أو حتى التعريف بها، وجعلها وجهة سياحية هامة تساهم في رفع التهميش وتوفير مناصب الشغل لشباب المنطقة..

بالإضافة الى كل ذلك وذاك فالمجالس البلدية المتعاقبة على تسيير الجماعة لا تعير أي اهتمام للحامة، تماما كما تتعامل مندوبية الثقافة والسياحة مع المعلمة المذكورة، لتبقى حامة مولاي يعقوب عين الجمعة مجرد بركة مائية لا أقل ولا أكثر.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خالد المسعودي
المصدر : عين الجمعة / خالد المسعودي
التاريخ : 2017-05-19 10:57:00

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك