آخر الأحداث والمستجدات 

مكناس بين أعطاب مدينة وتسويق صورة باسمة

مكناس بين أعطاب مدينة وتسويق صورة باسمة

بين سداد أفق تسيير تفاعلي، وغياب ابتكار حكامة لتدبير الشأن المحلي بمكناس بكل أريحية مستقبل، تعيش الساكنة حالة من "التلفة" و "الدوخة" التامة . تعيش المدينة على نقمة مثال " أذن كيال" . أذن غير مصغية " مامسوقاش" لكل مآسي و مآلات أحداث مكناس المتدنية في سلم التنمية الوطني. منذ بضعة أشهر والتردد بين الألسن وعند المرضى عن "سكانير" محمد الخامس المعطل، يوما بعد يوم تسمع عن حوادث سير بالمقطع الطرقي الرابط بين نهاية شارع الجيش الملكي و جماعة وسيلان، تتكرر الأخبار بتهاوي الأسوار الإسماعيلية هنا وهنالك، تتقوى نسب البطالة لتصل تقريبا إلى (% 18,00) وبها تحتل مكناس الريادة في العطالة، تشاهد احتلال الملك العمومي عنوة و لا حسيب ولا رقيب، تقف على فوضى في تدبير "زمام تريكة " النادي المكناسي وفروعه ، عبر موضة قانونية (أحادي النشاط)، تبكي المدينة عن الرياضات بكل فروعها إلا ما سلم منها بالفطرة والبركة " ديال رجال مكناس"، تدبر المدينة مشاكلها داخل مجلسها الجماعي وفق توافقات وتكتلات سبقية قبل الجلسات العمومية (عندي عندك، وتحديد الحدود).

هي كثيرة مشاكل مكناس لا تعد ولا تحصى، هي الرؤية الاستعجالية للمعالجة الفورية التي تغيب في برنامج عمل الجماعة العام وعن مسؤولي المدينة للحد من نفق المشاكل المتراكمة.

نعم ، تخرج (مبنية للمجهول) المهرجانات و الأنشطة المرتفقة بها مسؤولي المدينة للحضور والافتتاح والمشاهدة المضبوطة، يتوفر المال العام عند قيمي الشأن بمكناس للمساهمة العينية والنقدية و توفير " اللوجستيكية " وخلق شراكات التنوع لسيل من مهرجانات لا تنتهي بالمدينة، تتزين المواقع الاجتماعية الاليكترونية بصور تسويق صور زائفة عن فرحة مدينة السلاطين بتعبير " كلشي مزيان" و الساكنة "فرحانة والحمد لله".

حين تبحث عن نماذج من مشاريع كبرى بمكناس سيتم تدشينها لا تجدها البتة بمناسبة الأعياد الوطنية الكبرى، لا تجد إلا ملاعب قرب (ونحمد الله على على ذلك)، لا نجد إلا مدارات من الجيل الأول للتنمية ، لا تجد إلا إعادة لهيكلة طرق كائنة، لا تجد إلا مرافق اجتماعية يستغل التصفيق فيها للقدوم الاحتفالي، ونسوق أننا في طريق التنمية المندمجة سائرون !!!.

من أسوء المظاهر أننا لم نشاهد مسؤولا رفيعا بالمدينة يزور مستشفى محمد الخامس و يأمر بالاستعجال إصلاح (سكانير مرضى بطاقة الرميد)، لم نقف على مسؤول من المدينة حين تتكرر الحوادث بمدخل جماعة ويسلان يأمر بفتح تحقيق عن الأسباب البنيوية، و تقرير تصويب الطريق حفاظا على الأرواح و الممتلكات، لم نشهد تدخلا حاسما في حل إشكالية تحرير الملك العام بالتمام، لم نسمع تدخلا مفزعا لحل إشكالية الترامي على مقدرات النادي المكناسي (و لي باغي يولي أحادي النشاط يخلي عليه أملاك ومقدرات النادي المكناسي في التيقار)، لم نسمع من أحزابنا السياسية بالمدينة مواقف عادلة عن قضايا اجتماعية ومعيشية مستحدثة، بل هي مغيبة تنتظر الانتخابات.

بمكناس غلب علينا التطبع مع الصورة المفبركة وتسويقها بمفهوم (قولو العام زين)، بمكناس كل ما يهم الساكنة ومشاكلها فهو مؤجل إلى الحملة الانتخابية القادمة، بمكناس إداراتنا من اسمنت مسلح ولا زجاج شفاف يفضي بالمسؤولين إلى معاينة إكراهات الساكنة مع التطبيب العمومي والنقل والعمل، و قفة المعيش اليومي.

نعم، من الغد ممكن أن يحضر المسؤول الكبير عن الصحة بالمدينة لإصلاح "السكانير" بمستشفى محمد الخامس، سيحضر كذلك برنامج عمل جماعة مكناس لتغيير مسار طريق ويسلان، ستحضر رؤية التنمية وتفكك شبكة المهرجانات نحو التشغيل وتحرير المدينة من عقدة مدن الحظوة بشمال المملكة، هي أحلامنا التي تزن الجبال وزانة....

متابعة للشأن بمكناس محسن الأكرمين.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2019-07-03 14:50:40

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك