آخر الأحداث والمستجدات
مكناس تختنق، ومشروع مواقف سيارات تحت أرضية يتبخر

أمام صعوبة حركة السير والجولان بمدينة مكناس، وتزايد حالات اختناق حركة المرور في عدة نقط سواء خلال أوقات الذروة وغيرها، يتساءل المكناسيون : هل يفكر المسئولون في حلول لفك الحصار الذي أصبح مضروبا على كل الطرقات والشوارع؟
وتزداد المعاناة خلال فصل الصيف، وفي مناسبات معينة كفترة المعرض الدولي للفلاحة، وخلال الاحتفال بعيد المولد النبوي، وخلال أغلب المناسبات الدينية، وأيضا خلال أيام الزيارات الملكية للمدينة. فيصبح، على سبيل المثال، ركن سيارة أمر مستحيلا يتطلب البحث طويلا قبل الحضوة بموقع لإراحة المحرك.
وتعاني المدينة القديمة أكثر، لكن عدة شوارع بالمدينة الجديدة أصبحت تشكو من ضغط حركة السير ومن غياب مواقف السيارات، كما أن ضيق الشوارع يساهم في المشكل، فيرتفع الضغط لدى السائقين والراجلين، ويصبح الكل على أعصابه.
وقد راج خلال السنوات الأخيرة الحديث عن إحداث موقفين اثنين للسيارات تحت الأرض، بهدف تخفيف الضغط على شوارع المدينة، وتوفير فرص أكبر لركن السيارات بأمان وفي فضاءات مناسبة توفر في الوقت نفسه مداخيل قارة للجماعة الحضرية للمدينة، وعلمنا أن المشروع أدرج ضمن تأهيل المدينة، لكن نفذ من المشروع جزء كبير، غير أن مشروع موقفي السيارات تبخر في غموض، دون أن يعلم عنه المكناسيون شيئا.
وإذا كانت الفكرة جزءا من الحلول التي يتمناها أبناء المدينة فهناك أخرى يحلمون بتحققها على أرض الواقع يوما ما، ومن بينها إنشاء ممر تحت أرضي يخترق حي روامزين من باب بوعماير نحو ساحة لهديم، وكذا تخصيص ممرات للراجلين بالمدينة القديمة، وتوسيع شوارع المدينة الجديدة وتأهيلها، كما يتمنون توفير ممرات تفك العزلة خلال فترات الاكتضاض والمناسبات التي تعرف زيارات كثيفة للمدينة...
فلا يوجد مكناسي لم يعاني يوما من تحويل المرور عبر مسالك بعيدة تنعكس على جيوب السكان، أو دخل أحياء المدينة القديمة ولم يجد منها مخرجا، أو تفاجا بقطع الطرقات وتحمل عناء التنقل راجلا لمسافة طويلة..هي إشكاليات تتطلب تخطيطا محكما وسياسة تشاركية لحل هذه المعضلات بأقل المضاعفات الممكنة.
وفي انتظار ذلك، وأيضا في انتظار تنفيذ ما تبخر من مشاريع، تظل العاصمة الإسماعيلية تحت رحمة الاختناق الذي صار لا يطاق، وبين يدي مسئولين ربما لا يشعرون بشيء اسمه اختناق.
الكاتب : | حميد سرحان |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2013-05-22 17:45:57 |