آخر الأحداث والمستجدات 

تنصيب رئيس منطقة حضرية مكلفا بالتنسيق مع المجلس الجماعي على صعيد مدينة مكناس، أية أهداف؟

تنصيب رئيس منطقة حضرية مكلفا بالتنسيق مع المجلس الجماعي على صعيد مدينة مكناس، أية أهداف؟

قد يكون حفل تنصيب رجال السلطة الجدد بعمالة مكناس حفلا رمزيا يحمل التوجيهات الرسمية وملمح خارطة طريق اشتغال أطر السلطة (الجدد). فيما المفاجأة الجديدة المستحسنة، والتي كانت في تعيين السيد رشيد باعبوة رئيس المنطقة الحضرية مكلفا بالتنسيق مع المجلس الجماعي على صعيد مدينة مكناس، وهو المنصب المحدث لأول مرة لمواكبة عمل المجلس الجماعي والمشاريع الكبرى التي قد تحتضنها المدينة.

من خلال السيرة الذاتية للسيد رشيد باعبوة كإطار خريج من المعهد الملكي للإدارة الترابية، فهو يمتلك خبرة في التدبير والتسيير الترابي، فضلا أنه تمرس في التواصل الفعال من خلال المهام التي اشتغل عليها، والملفات الكبرى التي تكلف بها. و يتفرد بميزة تتبع الملفات (التي تحت مسؤوليته) بحزم، ووفق الضوابط القانونية.

 قد يكون هذا المنصب المحدث (مواكبة عمل المجلس الجماعي بمدينة مكناس، والمشاريع الكبرى التي تحتضنها المدينة) من طرف السلطة الترابية العليا بعمالة مكناس، تخطيط إيجابي من حيث الملاحظة والوقوف على مجموعة من الاختلالات التي يتخبط فيها مجلس جماعة مكناس، ومرور سنة بيضاء (خاوية) بلا إنجاز تنموي جدير بالذكر. نعم، بحكم القانون المنظم لمؤسسة العامل، فهذا التنصيب الجديد يحمل رؤية الحكامة بالتفرد في خلق آلية مستديمة لمواكبة عمل المجلس الجماعي والمشاريع الكبرى التي قد تحتضنها المدينة. فالمدينة بحق في حاجة إلى هذا التدبير الرزين والعقلاني للحد من الإخفاق المتنامي (الخلافات الداخلية للمجلس)، وهذر الزمن الاقتصادي والتنموي للمدينة.

قد نصفق عاليا لهذا التدخل الموضعي القانوني لمؤسسة العامل. قد نعلن من السبق أن رؤية السلطات الترابية تعمل على تحييد مجموعة من المعيقات المنتجة للإخفاق بمجلس مدينة مكناس، وتقريب التوافق حول قضايا مكناس الكبرى (المشاريع الكبرى التي (قد) تحتضنها المدينة). فالحقيقة التي لا مناص من ذكرها، فحين اجتمع السيد العامل مع رئيس ومكتب مجلس جماعة مكناس سابقا، وقف على مؤشرات غير سليمة في تدبير الشأن المحلي بمكناس، وقف على نوعية (البلوكاج) الخلافي لمجموعة من المشاريع ذات الأولوية في التنزيل (سوق الخضر/ المحاور الطرقية / التجهيز/ تدبير أولويات القرب (الإنارة)/ الاستثمارات/ التعمير...). وقف على ذاك الخلاف الكمي (البوليميكي) بين مكونات المكتب، وغياب الثقة المستطيلة، فبالأحرى في شمولية اشتغال المجلس. من تم تأتي حمولة الإشارة الثانية والردفية لهذا التنصيب، وهي استباقية السلطات الترابية العليا في تدبير مخاطر الأزمات المتوقعة مستقبلا. فالسلطة الترابية لا تريد فراغا مفزعا في عمل مجلس جماعة مكناس (الاستقالة/ الإقالة/سحب الثقة/ البلوكاج المستديم). لا تريد السلطات الترابية العليا أن يبقى التدبير الجماعي يطغى عليه التنافر والتطاحن الداخلي والخارجي، بل تريد تصويب ما أمكن ولو بالحد الأدنى لاستدامة ثقة الساكنة في من يمثلها في المجلس الجماعي بإنشاء تنمية عادلة بعموم المدينة.

الآن، بين رؤية التصويب والإصلاح ، يأتي تعيين الإطار الترابي رشيد باعبوة مكلفا بالتنسيق مع المجلس الجماعي على صعيد مدينة مكناس. بين رؤية تخطيط الاحتياط والاستعداد لأسوأ مخرجات مجلس جماعة مكناس، يأتي هذا التعيين استباقيا لاستدامة اشتغال الإدارة الترابية وفق معايير مضبوطة وسليمة، وبلا فراغات ممكنة.  

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : محسن الأكرمين
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2022-09-04 13:47:48

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك