آخر الأحداث والمستجدات 

تسليم السلط بين بدر الطاهري وحمزة بن عبد الله في غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس

تسليم السلط بين بدر الطاهري وحمزة بن عبد الله في غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس

وفق التقاليد المؤسساتية تم تسليم السلط بين الرئيس السابق لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس بدر الطاهري، والرئيس الجديد حمزة بن عبد الله. تسليم المهام تم بطريقة بروتوكولية تناول فيها الحضور الكلمة والتي يغلب عليها التنويه والشكر الموصول بين الأطراف المتبادلة لسلط التسيير.

لن يعنينا اليوم تسليم المهام، بقدر ما نتأسف أن مكناس فقدت منصبا ذا قيمة ترافعية وتسويقية للمدينة. فقد ممثلا شابا خَبِرَ السياسة، وتشبع منها من عائلة آل الطاهري. نعم هي مشاكل مدينة عميقة، والتي تعمل على المعاول الناسفة بقدر ما تقدر عليها. هي مكناس التي تقلل من قيمة ممثليها وقد تطوح بهم أرضا، ولا ترتضي الدفع برجالاتها إلى الأمام.

للذكر واحتباس تعليقات (النكافات)، لم تكن لي أية علاقة تربطني بصداقة مع بدر الطاهري، لم أستفد من أي امتياز من عند الرجل، لكني كنت أُكِن للرجل احتراما تاما. أكن له التقدير على رؤيته في التسيير وتدبير شأن غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس. أكن له حضوره مع كل الفعاليات السياسية والمدنية بالمدينة. فالرجل لم يتحجر يوما، ولم يبت من ذوي الأعراف، ولم يُصبح يوما يُقفل هاتفة أمام عموم الساكنة.

نعم المدينة في شق التنافسية بين القطبين فقدت منصبا و رجلا محنكا في الممارسات السياسية، فقدت خبرة في تدبير التموقعات والتدافعات السياسية التنافسية. بدر الطاهري تهاوت عليه المعاول حتى ممن قدم لهم خدمات في مسارهم السياسي والمهني. تهاوت عليه المعاول بالنسف من سياسي نفاق المدينة، والطواحين السياسية، وحتى من إخوته الأعداء داخل مكونات حزبه، لكن بحق أقول أن الرجل يماثل قوة طائر الفنيق في الحياة، ومن رماده قد يُعاود الحياة السياسية، والتاريخ سيذكرنا بما قلناه (إن شاء الله).

من سوء التدبير السياسي بالمدينة حين لم تقدر مكناس خلق إجماع حول ممثل لها بالدعم والقوة والتنفيذ، ومساندته حتى لا تفقد المدينة موقعها الجهوي الأول في غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس. من الحديث الساذج حين يقول قائل بأن الأحزاب السياسية بمكناس ليس لها كاريزما تنافسية بعد القتل الرحيم لمسار الرئيس السابق بدر الطاهري. وهنا أَرُشُّ الأحزاب السياسية المتحالفة بالعمش وعدم التقدير، فالمهندس هشام السليماني من حزب الاستقلال إطار مُقتدر وتشرب السياسة بمقاصدها الكبرى، وخبر التدبير المحلي للغرفة بالإنابة. إطار يحمل النظافة في الأيدي، وفي القيم الأخلاقية، وفي عمقه الاجتماعي. إطار خلوق وشاب طموح له مستقبل سياسي متزن ومعتدل، هذا إن كانت النيات السياسية صالحة بالمدينة، ولا تحمل حرق تدافع الكراسي والمناصب. فالمهندس هشام من الكفاءات التي كانت ستنافس بقوة إن وجدت الدعم الكافي والمستقيم من داخل أحزاب المدينة وخاصة من حزبه الأساس.

اليوم أقول أن المدينة فقدت الرئيس والبرلماني بدر الطاهري، وبحرب سياسية غير نظيفة حملت الكر والفر، والضرب تحت الحزام. أقول أن مكناس فقدت حتى مداومة القبض على الرئاسة ثانية من خلال الصمت و دعم حمزة بن عبد الله (اللامنتمي)، بدل الرفع من قيمة ممثليها ودعم المهندس هشام السليماني لتبقى الرئاسة بمكناس وبلا سياسة (هَاكْ أَرَى). أقول أن مكناس بسياسة التناحر الداخلية لن تَخْدم المدينة بل تخدم القطب الأول فقط.

 

 

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : محسن الأكرمين
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2023-03-24 22:50:44

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك