آخر الأحداث والمستجدات 

بعد نجاح النادي المكناسي في العودة للقسم الأول.. هذه أبرز التحديات التي سيواجهها

بعد نجاح النادي المكناسي في العودة للقسم الأول.. هذه أبرز التحديات التي سيواجهها

بعد 11 موسم رياضي، من الغياب عن قسم الأضواء، نجح فريق النادي المكناسي في ضمان عودته لمكانه الطبيعي، لكن فرحة الصعود، قد تنسي ضعاف الذاكرة بمجموعة من التحديات التي ستواجه الفريق بهذا القسم، وجب التذكير بها، لتفادي سيناريو نكبة جديدة.

 

من بين أبرز التحديات التي تواجه الكوديم، غياب الداعمين والمحتضنين الخواص، لا نتحدث هنا عن بعض الاستثناءات التي يتم اللجوء إليها في الأزمات وأقصى ما يمكن أن تقدم مبالغ مالية لا تتجاوز 20 إلى 50 ألف درهم، والتي بالكاد تكفي لتغطية تنقل واحد أو منحة تعادل، بل نتحدث عن داعمين مؤسساتيين بعقود سنوية وأغلفة مالية مهمة، مقابل بنود واضحة المعالم، ومكناس تزخر بمقاولات وشركات، سبق لها أن دعمت فرقا رياضية كبرى وأخرى تدعم فرقا رياضية في الريف وتافيلالت بناء على العرق والجذور، وبالتالي وجب استقطابها وإقناعها بمشروع الفريق للسنة المقبلة.

 

من بين التحديات التي تواجه الفريق كذلك الموسم القادم، الوضع القانوني، ومدى التزام المكتب المسير بملاءمة وضعية الكوديم بقانون التربية البدنية 30.09 والأنظمة الأساسية المعتمدة التي تنظم المجال الرياضة بالمغرب، وخلق توافق بين مختلف المكونات للمرور من جمعية رياضية إلى شركة رياضية، انسجاما مع توجيهات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الوطنية، نظرا لكون جل الفرق المتواجدة بالقسم الأول قد خلقت شركاتها الرياضية وتوصلت بسجلها التجاري.

 

الوضع القانوني، وكما يعلم العديد من المتابعين للمسار الذي قطعه الفريق خلال السنوات الأخيرة، سيما فترة الولادة القيصرية، التي قطعت مع فترة العبث وتسيير المقاهي والشيكات والسعايا، إلى حقبة التسيير الاحترافي، الذي تجسد في مكتب بلكورة، والذي يعد المكتب الحالي استمرارا له، (الوضع القانوني) ملتبس ويحتاج إلى وضوح وتوافق بين مكونات المكتب وفعاليات المدينة سيما الجهات الداعمة، والخلاف العميق الذي تواجهه اجراءات شركة الكوديم اليوم، لا يبشر بالخير، وقد يدخل النادي من جديد النفق المسدود.

 

بالإضافة إلى ما سبق يرى الكثير من المتابعين للشأن الكوديمي بالمدينة، أن استمرار حالة الاحتقان والاختلافات بسبب المزاجية والشخصنة ومحاولة الانفراد بالقرار من طرف بعض التيارات داخل المكتب، قد تطفو على السطح في أي وقت، مما يشكل تهديدا بنيويا على النادي المكناسي، والحل سهل ممتنع للأسف، وهو عودة أجواء التوافق والانسجام، مع مد اليد للكفاءات الشابة، من رجال الأعمال بالمدينة والاعتراف بالدور المحوري والهيكلي الذي لعبته والذي بفضله ينعم الفريق اليوم باستقرار، بعدما كادت تعصف به كثرة الشكايات والصراعات والحجوزات القضائية، الخ... وهنا نتحدث عن ركيزتين أساسيتين يمكنها تقديم دعم لامشروط بعيدا عن الحسابات السياسية أو الوصولية لحصد منافع شخصية، ويتعلق الأمر بالأخوين بلكورة، والأخوين بيوكناش، وغيابهم عن الحفل المقام نهاية الأسبوع بمناسبة الصعود وعدم الإشارة لا من قريب ولا من بعيد للجهود التي قدموها للفريق بوضعه على السكة الصحيحة، مؤشر لا يبشر بالخير كذلك.

 

وإذا كان المكتب المسير الحالي يعقد آماله على الدعم والمنح المقدم من المال العام أو الاكتفاء بمنح الجامعة والبث التلفزي، فلن يكون مصيره بالتأكيد أفضل من مصير العديد من الفرق الوطنية الكبرى، وبالتالي العودة إلى نفس المسار الذي أسقط النادي في قسم الهواة.

 

في الختام وجب التذكير والتأكيد على ضرورة ترك الفريق لمسافة مهمة بين الفرقاء السياسيين، وأخذ الحيطة والحذر من محاولات هيمنة حزب معين على الفريق تحت ذريعة الترافع من أجل صرف منح المجالس أو الرفع من قيمتها، وهو تقليد ميز عصر الظلمات الذي قاد الفريق نحو التهلكة، سيما نفاق تعيين "رؤساء شرفيين" من بعض قادة الأحزاب أثبتوا عجزهم حتى عن اقتناء قنينات ماء لفائدة اللاعبين، كما أن التجربة محليا و وطنيا أكدت أن السياسيين والمنتخبين إذا دخلوا فريقا أفسدوه وجعلوا أعزته أذلة وتبرؤوا منه ومن مآله، بل وجعلوا من إعادته إلى مكانه الطبيعي مطية لتحقيق أهداف انتخابوية.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : عثمان المكناسي
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2024-06-10 21:58:22

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك