حزب الأحرار يشيد بما تحقق من منجزات بمكناس ويكشف سبب تخليه عن رئاسة الجماعة وبطء التنمية

وحسب بلاغ للحزب، فقد شكل هذا اللقاء محطة للتداول حول مستجدات الساحة السياسية والتنموية على مستوى المدينة، ووقف الحاضرون عند مجموعة من القضايا التي تحظى باهتمام الرأي العام المحلي.

وحسب نفس المصدر، فقد افتتح اللقاء بتوجيه التهاني لولي العهد الأمير مولاي الحسن بمناسبة عيد ميلاده، والدعاء له بالتوفيق والسداد، مع تجديد الولاء والدعاء بالنصر والتمكين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، سائلين الله عز وجل أن يحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم، ويجعله ذخراً وملاذاً لشعبه الوفي.

على المستوى الحزبي، أعرب أعضاء إتحادية مكناس عن اعتزازهم بالمبادرات الجديدة التي أطلقها رئيس الحزب، السيد عزيز أخنوش، من مدينة الداخلة، وعلى رأسها برنامج "نقاش الأحرار" ومسار "الإنجازات"، والتي تهدف إلى تعميم النقاش العمومي والانفتاح على المواطنين في مختلف جهات المملكة، على غرار النجاحات التي راكمها الحزب منذ سنة 2017.

محليًا، نوه المجتمعون بالجهود التي يبذلها عامل عمالة مكناس، السيد عبد الغني الصبار، خاصة في ما يتعلق بتتبع وتنزيل المشاريع الملكية والبرامج الحكومية، وجلب الاستثمارات، وتعزيز جاذبية المدينة. كما أشادوا بمواكبته الدقيقة لتنظيم التظاهرات الكبرى، وعلى رأسها النسخة الأخيرة من الملتقى الدولي للفلاحة، التي شهدت نجاحًا باهرًا بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وفي استحضار لمسار الحزب محليًا، ذكّر قياديو "الأحرار" بتضحيات الحزب ومنتخبيه، من خلال التخلي الطوعي عن رئاسة جماعة مكناس لصالح المصلحة العامة، رغم أن انتظارات المواطنات والمواطنين لم تتحقق على النحو المنشود، لا في الشق الرياضي أو الثقافي أو الاقتصادي، ولا حتى في البنيات التحتية الأساسية من طرقات وإنارة ونظافة ونقل. وهي المعطيات التي دفعت بالحزب إلى اتخاذ موقف المعارضة البناءة، في سبيل تصحيح المسار وتقديم البدائل الواقعية.

كما عبّرت إتحادية الحزب عن تقديرها العميق للجسم الإعلامي والصحفي الجاد، مثمنة دوره الرقابي والضغط الإيجابي الذي يمارسه على المجالس المنتخبة ومختلف المؤسسات، من خلال تسليط الضوء على مكامن الخلل ودفعها نحو الإصلاح، انسجامًا مع تطلعات المواطنين والمواطنات، وخدمةً للصالح العام.

وفي ختام البلاغ، أكدت إتحادية الأحرار أن بطء وتيرة التنمية في مدينة مكناس يعود بالأساس إلى تغليب بعض المنتخبين للمصالح الضيقة والحسابات الانتخابية، على حساب مصلحة المدينة وساكنتها. وهو ما يستدعي، حسب البلاغ، ضرورة التحلي بروح المسؤولية، والانخراط الجماعي في منطق التعاون والتكامل، وجعل خدمة المدينة فوق كل اعتبار سياسي أو شخصي.