المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس تحتضن ندوة علمية حول تسريع التحول نحو البدائل البيولوجية للمبيدات

يهدف هذا الحدث، الذي سيعقد يوم الخميس 22 مايو 2025 بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، إلى تحفيز التفكير وتشجيع اعتماد حلول بيولوجية مبتكرة كبدائل مستدامة للمبيدات الكيميائية، خاصة في سياق مناخ آخذ في التغير.

يطمح هذا اليوم الدراسي إلى إثراء التفكير الجماعي وتسهيل تنفيذ الحلول المبتكرة، مع التركيز على استخدام الحلول البيولوجية كبدائل لمبيدات الآفات. ويهدف إلى أن يكون ملتقى لتبادل ونشر المعارف حول جدوى هذه الابتكارات بين جميع الفاعلين المعنيين: المنتجين، والمهندسين، والتقنيين، والمقاولات الفلاحية، والتعاونيات، وغيرهم من الفاعلين في القطاع.

تعتبر هذه الندوة عنصراً أساسياً في خطة عمل الجمعية للفترة 2024-2027 للنهوض بالممارسات الزراعية المستدامة. ويوضح رئيس جمعية مهندسي المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، السيد بغاز أحمد "إننا نجمع خبراء وممارسين بارزين لاستكشاف حلول بيولوجية ملموسة قادرة على تحسين جودة وكمية الإنتاج الزراعي، مع احترام بيئتنا".

من المتوقع أن يشهد الحدث مشاركة واسعة من الفاعلين الوطنيين من مختلف سلاسل الإنتاج الزراعي، وسيوفر فضاءً لتبادل وتقاسم الأفكار لتطوير حلول بيولوجية في ظل مناخ متغير بهدف تحسين الإنتاج الزراعي كماً وكيفاً.

تكمن أهمية هذه الندوة في قدرتها على تحفيز اعتماد أساليب زراعية أكثر مرونة واحترامًا للبيئة، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة لقطاع الفلاحة المغربي.

يشمل البرنامج جلسات حول الأطر التنظيمية، والزراعة الإيكولوجية، وترخيص المبيدات الحيوية، والمقاومة الوراثية، والحلول البيولوجية الموفرة للمياه، ينشطها خبراء من معاهد البحث والهيئات الحكومية والقطاع الخاص.

يسلط برنامج الندوة الضوء على محاور رئيسية، أبرزها: "الزراعة العضوية بين الإكراهات التنظيمية والتنمية المستدامة"، و"الزراعة الإيكولوجية والزراعة العضوية: أية فرص لتنمية مستدامة؟"، و"إجراءات ترخيص المبيدات الحيوية والمنشطات الحيوية". كما ستتناول نقاشات أخرى المقاومة الوراثية للنباتات للحشرات، والمبيدات الحيوية لمكافحة حشرات الحبوب والبقوليات، والمبيدات الحيوية في مجال الغابات، وحلول المكافحة البيولوجية للإدارة المستدامة لأمراض وآفات المحاصيل، والحلول البيولوجية المبتكرة لتوفير مياه الري ومواجهة الإجهاد المائي.