نائبة رئيس جماعة مكناس تفتح النار على حزبها وتقول إن الرئاسة سحبت منه ولم يتخلى عنها

وقالت بن يعيش في منشور لها، على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في كلمة موجهة بشكل مباشر لقيادة حزبها بمكناس "الرئاسة سُحبت منكم ديمقراطيًا ومن داخل المؤسسة الدستورية و بعد 3 دورات متتالية وفق القانون و بفارق كبير جدا في عدد الأصوات التي عبّرت عليها الأغلبية داخل المجلس، ومن خلالها عن رفضهم التام لممارسات العبث والبلوكاج الذي عانت منه المدينة لسنوات".

وأضافت بن يعيش، "تابعنا باستغراب شديد ما ورد في بيان أحد الأحزاب" -في إشارة للحزب الذي تنتمي إليه حزب التجمع الوطنبي للأحرار-، "ادعى التنازل عن رئاسة المجلس الجماعي لصالح المدينة والساكنة"، معتبرة أن هذا الادعاء "يستخف بذاكرة المكانسة ووعيهم و ذكاءهم و هو كلام عبتي مردود عليه".

وحسب نائبة رئيس جماعة مكناس، فالحقيقة التي لا يمكن تغطيتها، على تعبيرها هي أن "هذا الحزب فشل ميدانيًا فشلًا ذريعًا في نيل ثقة الأغلبية داخل المجلس، رغم كل المحاولات و المناورات، والضغوط، واستعمال كل الأساليب الملتوية".

وخلصت بن يعيش في تدوينتها التي خلقت جدلا واسعا، داخل المشهد الحزبي والسياسي بمدينة مكناس، إلى أنه "من الغريب جدا أن يحاول من عرقل التنمية بالمدينة، وأسقط رئيسًا من داخل حزبه لأجل خدمة مصالح ضيقة وشخصية، أن يظهر اليوم في صورة "المناضل" الذي تنازل و ضحى من أجل المدينة!!!".

ليس هذا فقط، بل ذهبت أمال بن يعيش بعيدا في انتقاده للحزب وقيادته على الصعيد المحلي، بالقول إن بيانه الأخير عبارة عن "تزوير للواقع، واستهتار بذاكرة الساكنة التي تعرف جيدًا من خدم المدينة، ومن خدم أجندات خاصة على حسابها" قبل أن تختتم تدوينتها بالقول "انتهى زمن البلطجة...كان من الارجح تسويق خطاب ذكي اكتر عقلانية و رزانة تحترموا فيه أنفسكم اولا و أخيرا فقط".