بحفل بهيج ولوحات استعراضية.. هكذا خلدت ولاية أمن مكناس الذكرى 69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني

وبهذه المناسبة، نُظم حفل بحضور عامل عمالة مكناس ومنتخبين ومسؤولين قضائيين، ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات من المجتمع المدني و وسائل الإعلام

وفي كلمة بالمناسبة، أكد والي أمن مكناس، صادق الطرشولي أن الإنجازات التي حققتها المديرية العامة للأمن الوطني خلال السنوات الأخيرة عززت إشعاع المملكة على المستويين الإقليمي والدولي وجعلتها شريكا موثوقا في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وكذا في مجال التعاون الأمني الدولي.

وسجل أن الثقة التي أصبح يحظى بها جهاز الأمن الوطني هي ثمرة مسلسل إصلاح وظيفي ومؤسساتي شامل أطلقته المديرية العامة للأمن الوطني تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ سنة 2015، ترتكز على تأهيل البنيات التحتية والعنصر البشري وتوفير الإمكانيات اللوجستيكية ونهج سياسة انفتاح المرفق الأمني على مختلف مكونات المجتمع.

وأكد الطرشولي أن جميع مكونات ولاية أمن مكناس منخرطة في تنفيذ استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني 2026-2022 ، في ما يتعلق بمحاربة الجريمة، من خلال وضع خطة عمل تمزج بين المقاربتين الزجرية والوقائية، وكذا التواصل والانفتاح على المحيط، مضيفا أن ولاية أمن مكناس ركزت أيضا جهودها على التكوين المستمر وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

وعرف الحفل تقديم لوحات استعراضية لعدد من الفرق الأمنية، التابعة لمصالح ولاية أمن مكناس، جسدت جانبا من التدخلات الميدانية اليومية للعناصر الأمنية، من أجل استتباب الأمن والتجاوب مع نداءات المواطنين.

ويمثل الاحتفال بذكرى تأسيس الأمن الوطني محطة للوقوف على المستجدات والإنجازات التي حققتها المؤسسة الأمنية، والاطلاع على تراكمات التحديث المتواصل الذي انخرطت فيه في السنوات الأخيرة، فضلا عن استعراض الجانب الخدماتي في العمل الأمني، وتطور بعض المفاهيم الأمنية كالحكامة الأمنية الرشيدة، وشرطة القرب، والإنتاج المشترك للأمن. وقد حرص جهاز الأمن الوطني منذ تأسيسه، في 16 ماي 1956،على مواكبة مختلف التحديات الأمنية المستجدة من خلال الاعتماد على العمل الاستباقي لمحاربة الجريمة، والحضور الميداني الفعال ورفع درجات اليقظة، حيث عمل على تطوير وتحديث بنيات الشرطة وعصرنة طرق عملها والرفع من جاهزيتها، وتوفير الدعم التقني واللوجيستي لوحداته الميدانية، والاستثمار الأمثل في العنصر البشري.