آخر الأحداث والمستجدات 

استفحال ظاهرة ابتزاز المواطنين بمكناس من طرف المتسولين وحراس السيارات

استفحال ظاهرة ابتزاز المواطنين بمكناس من طرف المتسولين وحراس السيارات

تعيش مدينة مكناس في الآونة الأخيرة على وقع استفحال ظاهرة التسول، خصوصاً عند الإشارات الضوئية، حيث باتت بعض المحاور الطرقية نقاط تمركز لمجموعات من المتسولين، من مختلف الأعمار والأجناس، مغاربة ومهاجرون أفارقة، يلاحقون السائقين بإلحاح وابتزاز مباشر في بعض الأحيان، في غياب أي تدخل للسلطات المعنية لضبط هذه الممارسات التي تُسيء إلى صورة المدينة وتؤرق المواطنين.

ويتخذ بعض هؤلاء المتسولين طابعاً عدوانياً أحيانا، خاصة عند رفض السائقين تقديم المال، مما يُحوّل لحظة التوقف عند الإشارات الضوئية إلى نقطة من جحيم لا يطاق، تصل أحياناً إلى الاحتكاك الجسدي أو التلفظ بألفاظ نابية، ما يعكس تحوّلاً خطيراً في ممارسات التسول التي خرجت من طابعها التقليدي نحو مظاهر استغلال وابتزاز مباشر، سيما أن بعض المتسولين يشتغلون في إطار جماعات منظمة تقتسم أدوارها بعناية، وتندلع فيما بينها مواجهات عنيفة أحيانا، تنتهي باقتسام الإشارات الضوئية، حيث تجد واحدة يسيطر عليها مهاجرون من دول جنوب الصحراء، وأخرى شبكة تستغل الأطفال، أو نسوة يحملن رضعا وأخريات بلباس أنيق ومساحيق تجميل لإثارة الانتباه وحصد تعاطف المواطنين.

 

وبالإضافة إلى استفحال ظاهرة التسول المخالفة للقانون، تفاجأ عدد من المواطنين بمدينة مكناس مؤخراً، بانتشار أشخاص يرتدون سترات صفراء أو برتقالية، تحمل شارة جماعة مكناس، يقدمون أنفسهم على أنهم "حراس سيارات مرخصون"، دون أي سند قانوني واضح أو بطاقة تعريفية تثبت صفتهم الرسمية، أو حتى وصولات مرقمة ومؤشر عليها من الجماعة لتحصيل هذه المداخيل لفائدتها بما يعود للنفع على خزينتها المتهالكة المفلسة.

 

الغريب في الأمر أن جماعة مكناس، باعتبارها الجهة المفترضة للإشراف على تنظيم هذا القطاع، لم تصدر لحد الساعة أي بلاغ توضيحي ينفي أو يؤكد منحها تراخيص لهؤلاء الأشخاص، ما يزيد من غموض الوضع ويُغذي الشكوك حول وجود جهات تستغل هذا الفراغ القانوني لتحقيق مكاسب شخصية على حساب أمن وطمأنينة المواطنين.

 

ومع بداية العطلة الصيفية وعودة مغاربة المهجر، دعت مجموعة من الفعاليات جماعة مكناس والسلطات المعنية إلى التدخل الفوري، عبر إصدار بلاغات توضيحية رسمية حول هوية هؤلاء الحراس، وتكثيف حملات المراقبة لمواجهة تنامي ظاهرة التسول، لما لذلك من تأثير مباشر على جودة الحياة بالمدينة وكرامة الساكنة وزوار العاصمة الإسماعيلية.

 

الصورة : كاريكاتير لموقع هسبريس حول الموضوع.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2025-07-11 13:09:25

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك