Omrane

 آخر الأحداث والمستجدات 

هكذا تم تخليد اليوم الدولي للتعاونيات بإقليم الحاجب

هكذا تم تخليد اليوم الدولي للتعاونيات بإقليم الحاجب

حظيت التعاونيات الإنتاجية بإقليم الحاجب، التي تُعد رافعة حقيقية للتنمية المحلية، بتكريم خاص مؤخرا، بمناسبة اليوم الدولي للتعاونيات.

 

واحتفت هذه التعاونيات بالمنصة الإقليمية للشباب بشراكتها مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي شكل دعمها عنصرا حاسما في مجالات الإدماج الاقتصادي، وتمكين النساء والشباب، وخلق فرص مستدامة.

 

وانتهزت تعاونيات ومقاولات صغيرة، تنشط في مجالات متنوعة مثل تحويل الفواكه والخياطة التقليدية والنسيج والزراعة المائية وتثمين النباتات العطرية والطبية، هذا الحدث لعرض منتجاتها وتقاسم تجاربها. والقاسم المشترك بينها جميعا هو المواكبة المستمرة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي مكنتها من هيكلة مشاريعها والحصول على تمويلات، وإيجاد موطئ قدم في السوق.

 

ومن بين هذه المبادرات، تبرز تعاونية “الحياة للخياطة والتطريز”، التي تترأسها خديجة الكيحل، كمثال حي على هذه الدينامية. وتنشط هذه التعاونية التي استفادت من دعم المبادرة الوطنية لاقتناء معدات وتنظيم دورات تكوينية تقنية، في تأهيل وتكوين الفتيات والنساء في وضعية هشاشة.

 

وأكدت السيدة الكيحل “لقد مكننا دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ليس فقط من تحسين ظروف العمل، بل أيضا من نقل خبراتنا إلى الأجيال الشابة، وخلق مداخيل مستدامة للأعضاء”. وقد عرض رواق التعاونية قطعا نسيجية راقية تمزج بين الأصالة والابتكار.

 

ومن ضمن النماذج الأخرى البارزة، مشروع مراد الكبحي، رئيس مقاولة “أكواليف”، المتواجدة بجماعة بوم والمتخصصة في مجال الزراعة المائية، من خلال إدماج تربية الأسماك بالزراعة بدون تربة.

 

وأوضح مراد “كان مشروعي قيد الدراسة منذ حصولي على دبلوم في الفلاحة سنة 2012، ولم أتمكن من تجسيده على أرض الواقع إلا بدعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ساعدتني على إحداث مزرعة مستدامة تستهلك 90 في المائة من الماء أقل من الزراعة التقليدية، وهو ما يشكل ردا مباشرا على التحديات المناخية والمائية التي تعرفها منطقتنا”.

 

ومن جهتها، استعرضت حياة سدلي، رئيسة تعاونية “سوق الور”، التي تضم العديد من النساء القرويات، مراحل تطور مشروعها الجماعي قائلة “في البداية، كانت كل واحدة منا تشتغل بمفردها وفي إطار غير مهيكل، ثم قررنا إنشاء فضاء مشترك وبيئة منظمة. وقد رافقتنا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ البداية من خلال التكوين وتوفير المعدات وتسهيل ولوجنا إلى الأسواق المحلية والوطنية”، مشيرة إلى أن التعاونية أضحت اليوم فضاء للإنتاج والتعلم والتحرر.

 

وبحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بإقليم الحاجب، فقد تم ضمن محور تحسين الدخل ودعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني تمويل 21 مشروعا، لفائدة 40 تعاونية. ومن بين هذه التعاونيات، توجد عشر تعاونيات نسائية تضم أكثر من 355 متعاونا، ضمنهم 277 امرأة.

 

وتندرج المشاريع المدعمة ضمن سلاسل قيمة ذات إمكانات اقتصادية قوية تتمثل في تثمين المنتجات الفلاحية، والنباتات الطبية، وتربية النحل، وإنتاج العسل، والصناعة التقليدية والتسويق التضامني لمنتجات محلية. وتهدف هذه المقاربة المتكاملة إلى تعزيز تنافسية هذه الوحدات وضمان فرص تسويق مستدامة.

 

وبالموازاة، استثمرت المبادرة أيضا في تنمية الرأسمال البشري، خاصة في صفوف الشباب، حيث تم تكوين 732 شابا وشابة في تخصصات تتماشى مع حاجيات سوق الشغل، منها التسويق الرقمي والخدمات الفلاحية وزراعة الأشجار المثمرة وصيانة الألواح الشمسية، والتصوير، بالإضافة إلى مهن التربية والتكوين.

 

وتهدف هذه التكوينات، التي تمزج بين الشقين النظري والتطبيقي، إلى تسهيل إدماج الشباب مهنيا وتعزيز استقلاليتهم الاقتصادية.

 

وتميز الاحتفال باليوم الدولي للتعاونيات، الذي ترأسه عامل الإقليم عمر العمريني، بتنظيم مجموعة من الورشات الموجهة لمواكبة حاملي المشاريع، تناولت مواضيع أساسية مثل التدبير الإداري والمالي والتسويق الرقمي ودراسة الجدوى، وكذا تحسين الإنتاج.

 

ومكنت هذه المناسبة من تسليط الضوء على الدور الاستراتيجي للتعاونيات في دينامية التنمية المحلية، والتأكيد على أهمية المواكبة المؤسساتية الموجهة، على غرار تلك التي تقوم بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل ترسيخ قيم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في المجالات الترابية.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : و م ع
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2025-07-18 14:24:44

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك