بعد صفقة كماتشو.. النادي المكناسي يوقع صفقة تاريخية لانتقال هدافه مهراوي إلى الدوري الروسي

الكوديم، الذي يعتمد حاليا على دعم عمومي بنسبة كبيرة، وجد نفسه أمام صفقة ذهبية ستدر على خزينته ما يفوق 600 مليون سنتيم، مع ضمان 20 بالمائة من أي انتقال مستقبلي للاعب خلال الأربع سنوات المقبلة، بينما سيستفيد المهراوي من حرية كاملة في التفاوض حول راتبه ومنحة توقيعه، التي تشير الأرقام إلى أنها قد تتجاوز مليار سنتيم.

قصة أنس مهراوي لاعب المنتخب الوطني المغربي المحلي، أشبه بحلم كروي تحول إلى حقيقة، فقبل موسمين فقط، كان ينشط بعيدا عن الأضواء في أقسام الهواة رفقة اتحاد سلا، قبل أن يشق طريقه بسرعة قياسية نحو القمة. بفضل انضباطه وحاسته التهديفية الخارقة، نجح في فرض نفسه أساسيا مع الكوديم، وساهم بشكل مباشر في ضمان بقاء الفريق ضمن أندية الصفوة، بعدما سجل 44 بالمائة من أهدافه، وأهدى للنادي ست نقاط كاملة في آخر جولتين من البطولة.

اليوم، يقف المهراوي جنبا إلى جنب مع أسماء وازنة في صدارة هدافي البطولة مثل يوسف الفحلي ومحمد رايحي، لكنه يتميز عنهم بكونه يعيش موسمه الأول في قسم الأضواء، مما يجعل قصته أكثر إثارة وإلهاما لعشاق المستديرة. رحلة صعوده السريعة من ملاعب الهواة إلى واجهة الاحتراف، ثم إلى تجربة أوروبية كبرى، تختصر طموح لاعب رفض الاستسلام لواقع محدود، وأصر على أن يكتب اسمه بحروف من ذهب.

الانتقال إلى الدوري الروسي لا يمثل فقط صفقة مالية قياسية للكوديم، بل يعد أيضا رسالة قوية بأن كرة القدم المكناسية قادرة على إنجاب نجوم يصنعون الفارق محليا ويغزون الملاعب العالمية.

هذا ويعول النادي المكناسي بشكل كبير على الاستثمار في مدرسة النادي، باعتبارها مشتلا لأبطال الغد، في انتظار خروج مشروع أكاديمية الفريق إلى حيز الوجود قريبا، بشراكة مع عدة فاعلين أهمهم الجامعة الملكية لكرة القدم والمجالس المنتخبة.

يذكر النادي المكناسي حدد مبلغ مليار سنتيم للتخلي عن مهاجمه أنس المهراوي، في وقت سابق، بعد تلقيه عروضًا من أندية مغربية، وأخرى من اندية مصرية وخليجية.