السياحة المستدامة موضوع يوم دراسي بالرشيدية

وشكل هذا اللقاء المنظم من طرف جمعية تدبير الوجهة السياحية طريق “المجهول” ، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للسياحة بالرشيدية، مناسبة لتشخيص الوضع الراهن واقتراح حلول كفيلة بتجاوز الإكراهات المرتبطة بالتغيرات المناخية، وبإرساء دينامية سياحية تراعي الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية للمنطقة.

وحسب المنظمين، فإن هذا اللقاء، الذي تزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، توخى استكشاف الحلول الممكنة لإدماج السياحة في مقاربة مبتكرة من حيث النجاعة والمسؤولية.

وأكد ممثل المندوبية الإقليمية للسياحة، في كلمة له بالمناسبة، أن السياحة المستدامة اليوم لم تعد خيارا بل ضرورة ملحة، مبرزا أن جهة درعة-تافيلالت، بما تزخر به من مؤهلات طبيعية وثقافية وتراث مادي ولا مادي غني، تتطلب مزيدا من الجهود للحفاظ على هذا الرصيد وضمان نقله للأجيال القادمة.

وأضاف أن “السياحة لم تعد تقتصر على الترفيه والتسلية، بل أضحت اليوم رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية”، داعيا في هذا السياق إلى ترشيد استعمال الموارد الطبيعية من خلال حملات تحسيسية موجهة للفاعلين والمتدخلين المعنيين.

من جهته، شدد الكاتب العام لجمعية تدبير الوجهة السياحية طريق “المجهول”، على أن الفضاء الواحاتي بتافيلالت يعد من بين المجالات الهشة التي تتطلب مزيدا من التعبئة من أجل ضمان استدامتها، خاصة في ظل سياق يتسم بتفاقم التغيرات المناخية.

وذكر في هذا السياق بأن أنشطة توعوية هامة قد أنجزت لفائدة الفاعلين السياحيين على مستوى جهة درعة-تافيلالت همت التدبير الجيد للمؤسسات الفندقية في ثلاثة محاور أساسية: الماء والطاقة و النفايات.

وتضمن برنامج هذا اليوم الدراسي عدة ورشات تناولت سبل تثمين الموارد وإدماج النساء والشباب في سلسلة القيمة السياحية، إلى جانب إبراز أهمية الرقمنة ووسائل التواصل الاجتماعي في الترويج للوجهات السياحية.