زيادة ألف درهم في أجور عمال النظافة ترهب معارضي عباس لمغاري

ويرى خصوم الرئيس أن هذه الخطوة تمنحه مكاسب سياسية إضافية قد تعزز موقعه داخل المجلس، في مواجهة حرب البلوكاج التي كان سيواجهها من اتحاد فرق المعارضة للإطاحة به، والتي تسببت في تعطيل أشغال دورة شهر أكتوبر وتأجيلها، قبل أن ينجح في اختراق صفوفها وإعادة ترميم أغلبيته وعقد الدورة يوم الجمعة الماضي.

في سياق متصل، نجح رئيس الجماعة في تمرير دفتر التحملات الخاص بقطاع النظافة، ما مكنه من تفادي أي تأخر جديد في إطلاق صفقات تدبير القطاع بمنطقتي حمرية والزيتونة، بعد أن كانت العملية قد تأجلت بسبب تأخر مصالح وزارة الداخلية في إحالة الدفتر المذكور على الجماعة.

ورغم أهمية هذه النقطة وانعكاسها المباشر على جودة خدمات النظافة، تغيب معظم مستشاري المعارضة عن جلسة التصويت، مبررين ذلك بكونها كانت مبرمجة ليوم الأربعاء. غير أن الوثائق الإدارية تؤكد أن جميع الأعضاء توصلوا بإشعارات تُفيد إدراجها ضمن جدول أعمال الجلسة الأولى لدورة أكتوبر، ما اعتبره متتبعون دليلا على غياب الجدية لدى بعض المنتخبين، وخصوصا من “يجيدون اللعب على الحبلين”، بين المعارضة والأغلبية.  في المقابل برز بقوة نجم المستشار محمد أشكود عن فريق العدالة والتنمية المعارض، الذي حرص على حضور كافة أشغال الدورة ومناقشة مختلف نقاطها بما فيها دفتر التحملات، الذي كان له دور كبير في تمريره بأغلبية مطلقة وتفادي أي تصويت معيب يقابل بالرفض من طرف سلطات الوصاية.

أما بخصوص الزيادات المرتقبة في أجور عمال النظافة بمنطقتي الزيتونة وحمرية، فستُمكّنهم من المساواة مع نظرائهم بمنطقة الإسماعيلية، الذين سبق أن استفادوا من زيادة مماثلة خلال فترة رئاسة عبد الله بووانو.

ومن المنتظر أن تتحمل ميزانية الجماعة كلفة هذه الزيادات، لترتفع القيمة الإجمالية لصفقات تدبير القطاع إلى نحو 70 مليون درهم (7 مليارات سنتيم).