تعنيف واعتقال محتجين على الأوقاف قبيل زيارة الأميرة للا سلمى لمكناس

وحول تفاصيل الواقعة،صرح لمكناس بريس بعض أفراد تنسيقية سكان سيدي بوزكري التي دأبت على تنظيم وقفات احتجاجية سلمية،أن أحد رجال السلطة تقدم إليهم واستفسرهم عن سبب وقوفهم بجانب الطريق الرئيسية عند مدخل مدينة مكناس بمنطقة سيدي بوزكري،التي كان سيمر منها موكب الأميرة للا سلمى،الاستفسار الذي تحول إلى مشادة كلامية تلاها تدخل عنيف للقوات العمومية،أصيب على إثره عدة أشخاص تم نقل واحد منهم إلى مستشفى محمد الخامس،فيما تم اعتقال 9 آخرين من بينهم بعض الجرحى،أخلي سبيل 6 أشخاص من بينهم،فيما ينتظر أن يتم تقديم المعتقلين الثلاثة الباقين على أنظار النيابة العامة صباح يوم غد الخميس.

وأضاف نفس المصدر،أن مئات السكان نظموا اعتصاما ليلة أمس الثلاثاء-الأربعاء، استمر إلى غاية الثالثة صباحا،احتجاجا على اعتقال أفراد التنسيقية،التي تطالب بشكل سلمي إيجاد حل لمشاكل الساكنة التي تتجاوز 100 ألف نسمة في نزاعهم مع وزارة الأوقاف التي بدورها رفعت عدة دعوات قضائية لإفراغهم من منازلهم.

وقبيل وصول وفد الأميرة للا سلمى لتدشين المركز الجهوي لعلاج داء السرطان بمستشفى مولاي اسماعيل بمكناس،علمت مكناس بريس أنه تم اعتقال 3 أشخاص آخرين من ساكنة عمارة برنار،بالقرب من المركز، بأمر من والي الجهة،ليتم إخلاء سبيلهم بعد انتهاء التدشين.

وقد صرحت إحدى المعتقلات لمكناس بريس بعد الإفراج عنهم،أنهم استغربوا أوامر والي الجهة باعتقالهم،مضيفة أن تواجدهم بمكان تدشين المركز الجهوي لعلاج داء السرطان،كان بغاية رؤية الأميرة فقط،مثل عامة الناس،وليس للاحتجاج على إفراغهم من العمارة التي يقطنونها،وأضافت أنهم سبق ونظموا وقفة احتجاجية أمام عمارة برنادر في حدود الساعة الواحدة من يوم أمس،للاحتجاج على استمرار تماطل السلطات والأوقاف في إيجاد حلول واقعية لهم،مطالبين بإعادتهم إلى مساكنهم.