تعفنات بالمركب الجراحي لمستعجلات مستشفى محمد الخامس بمكناس تهدد سلامة المرضى

وبحسب ما ذكرته المصادر ذاتها لـ»المساء» فإن النقطة التي أفاضت الكأس هي قيام طبيب جراح بالمستشفى ذاته بحر الأسبوع الماضي بإيقاف عملية تطهير قاعة العمليات وإدخال مريضة تعاني من التهاب في الزائدة الدودية عنوة إلى القاعة، وأمر الممرضين المداومين بالمصلحة بالدخول إلى القاعة لمباشرة العملية معرضا صحتهم للخطر الذي تسببه المادة الكيميائية الخاصة بالتطهير، ومعرضا كذلك صحة المريضة لخطر التعفن جراء عملية سابقة لمريضة كانت تعاني من تعفن حاد.

وبحسب المصادر ذاتها فقد أصر الطبيب الجراح على إجراء هذه العملية وعدم انتظار انتهاء عملية التطهير الهوائي للقاعة الذي يستغرق في جميع الأحوال 90 دقيقة، متحججا بتحمله المسؤولية في حالة ظهور أي مضاعفات وبطلان المسؤولية على الطاقم التمريضي، علما تضيف المصادر عينها أن عملية التطهير بالمطهرanios  لا تستغرق أكثر من ساعة ونصف لتصبح قاعة العمليات جاهزة لإجراء عملية أخرى في ظروف ملائمة دون تعريض صحة المريضة ولا الطاقم التمريضي لأخطار لا تحمد عقباها.

وقد خلقت الواقعة ضجة كبيرة داخل صفوف الممرضين الذين اعتبروا أن صحتهم وصحة المرضى أضحت مهددة في ظل استمرار مثل هذه الممارسات، مطالبين وزير الصحة الحسين الوردي بفتح تحقيق في عدم احترام شروط الصحة والسلامة بالمركب الجراحي للمستعجلات بمستشفى محمد الخامس بمكناس.