آخر الأحداث والمستجدات 

السيد نوفل عبود و سفير بريطانيا في المغرب يزوران مركز الوساطة الاجتماعية بحي برج مولاي عمر بمكناس

السيد نوفل عبود و سفير بريطانيا في المغرب يزوران مركز الوساطة الاجتماعية بحي برج مولاي عمر بمكناس

أكد مدير (منظمة البحث عن أرضية مشتركة-فرع المغرب) السيد نوفل عبود، أمس الأربعاء فاتح أكتوبر 2014م بمكناس، على أهمية تكوين الشباب في مجال المواطنة والحوار والوساطة الاجتماعية كآلية بديلة لحل النزاعات المستعصية التي تنشأ بين الأفراد. 

وأوضح السيد عبود، في كلمة أثناء زيارة تفقدية، رفقة سفير بريطانيا في المغرب السيد كلايف ألدرتون ، لمركز الوساطة الاجتماعية بحي برج مولاي عمر بمكناس، أن عملية التكوين هذه، تتم عبر وسطاء اجتماعيين مكونين دون اللجوء للقضاء، مشيرا إلى أنه تم إحداث مراكز للوساطة الاجتماعية بعدة مدن مغربية بهدف العمل على تغيير الطريقة التي يتعامل بها الأفراد مع النزاعات المحلية التي تنشأ سواء على المستوى الأسري أو المؤسساتي وذلك وفق مقاربة إيجابية ومرضية بين الأطراف.

وتعتبر (منظمة البحث عن أرضية مشتركة)، التي تتواجد ب 34 دولة عبر العالم ، من بينها المغرب منذ2001 ، منظمة غير حكومية تأسست سنة 1982 للعمل في ميدان تغيير النزاعات بين الأفراد وحلها وتغيير طرق التعامل معها. من جهته أكد سفير بريطانيا في المغرب أن الوساطة في حل النزاعات هي نموذج"رائع جدا" لأنه يقوم على إيجاد حلول بديلة لنزاعات مستعصية بمنظور محلي ، مشيرا إلى أن قوة تجربة الوساطة تكمن في دفع الطرفين المتنازعين إلى التفكير في حلول توافقية مرضية تساعدهما على الخروج من النزاع القائم بينهما.

وذكر أن المغرب له تجارب في حل النزاعات بطريقة تقليدية شأنه في ذلك شأن المجتمع البريطاني، الذي كان يعتمد هو الآخر على آليات تقليدية في حل مثل هذه النزاعات المحلية، مضيفا أن أهمية تجربة مراكز الوساطة الاجتماعية بالمغرب تكمن في التكوين الجيد للوسطاء الاجتماعيين وتبني الموضوعية والحياد في معالجة النزاعات، وكذا اعتماد معايير تمنح حظوظا أكبر لنجاح هذه التجربة.

وقد تم بالمناسبة تقديم نتائج دراسة أعدها مجلس القيادة المحلية للشباب بمكناس حول تقييم الديمقراطية المحلية بالمدينة، وكذا تقديم عرض حول دور مركز الوساطة الاجتماعية في الحد من النزاعات بالحي. يشار إلى أن المركز يقدم خدمات في مجال الوساطة الاجتماعية في إطار مشروع "ميدياكسيون" الذي تشرف عليه (منظمة البحث عن أرضية مشتركة) الذي انطلق بالمغرب في يونيو 2008. ويهدف هذا المشروع إلى المساهمة في ترسيخ ثقافة الوساطة لدى الشباب المغربي من خلال توعيتهم بمبادئ الحوار والسلم والتضامن، وكذا المساهمة في انخفاض معدل العنف في المناطق الحضرية من خلال آليات الوقاية واعتماد الوساطة كبديل لحل النزاعات.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : و.م.ع
التاريخ : 2014-10-02 02:59:54

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك