آخر الأحداث والمستجدات
نقابة تراسل والي الجهة على خلفية جمعيات ترتزق على حساب المرضى بمكناس

كشفت نقابة صحية جملة "تلاعبات" بمستشفى مولاي إسماعيل بمكناس، مؤكدة أن جمعيات حولت صحة المواطنين إلى تجارة لـ"الاغتناء السريع"، وأن أخرى "وهمية" تستفيد من دعم وآليات لا يتوصل بها المرضى.
وقالت النقابة الوطنية لقطاع الصحة، التابعة إلى الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في رسالة إلى والي الجهة إن المؤسسة الاستشفائية تحولت إلى مرتع لجمعيات بمسميات مختلفة تستغل أوضاع المرضى والتحايل على القانون من أجل "نهب المال العام"، وترتزق على حساب المرضى، خاصة مرضى القصور الكلوي. وأضافت أن مركز تصفية الدم يسجل يوميا تلاعبات خطيرة، منها، تذكر النقابة، بيع "بيدونات" السائل المخصص لتشغيل آلات تصفية الدم لأحد أعضاء الجمعية دون اللجوء إلى المزاد العلني، بثمن يتراوح ما بين 4 و6 دراهم لـ"البيدون"، ما يدر على الجمعية ما يفوق 120 ألف درهم سنويا، متسائلة عن مصير هذه الأموال، خاصة أن المريض ما زال يقتني بعض الأدوية من الجمعية نفسها بدعوى أنها مدعومة.
والخطير في الأمر تقول النقابة، في الرسالة التي تتوفر "الصباح" على نسخة منها، أن أحد أعضاء جمعية لمرضى القصور الكلوي يشتغل في جمعية أخرى للمرضى نفسيا يتاجر في "البيدونات"، وتلقى "دعما مهما من إحدى الجمعيات التبشيرية على شكل معدات تقنية وأجهزة بيوطبية قدرت بالملايين دون علم المندوبية والمديرية الجهوية للصحة ولا المصلحة الجهوية للتجهيزات وبدون حضور الجهات المخول لها استقبال هذه الأجهزة".
وفتحت النقابة ذاتها موضوع الجمعيات الوهمية التي تستفيد من الدعم، ومنها جمعية أنشئت من أجل كراء بعض مرافق المستشفى، وتخصيصها لأغراضها الشخصية وإهمال حاجات المرضى.
وطالبت النقابة أيضا بفتح تحقيق في مآل منحة سبق أن منحتها الجهة إلى جمعية مختصة في مساعدة مرضى القصور الكلوي قيمتها عشرة ملايين سنتيم، خصصت، تقول النقابة، لـ"قضاء أغراض شخصية بعيدة كل البعد عن خدمة المريض المعوز، بالإضافة إلى استغلال بعض مرافق المستشفى للغرض نفسه".
الكاتب : | ضحى زين الدين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2012-10-19 01:31:11 |