آخر الأحداث والمستجدات 

المركز الجهوي لعلاج السرطان بمكناس أو نهاية معانات الساكنة من التنقل لتلقي العلاج (روبورطاج)

المركز الجهوي لعلاج السرطان  بمكناس أو نهاية معانات الساكنة من التنقل لتلقي العلاج (روبورطاج)

يعتبر مركز لآلة سلمى  للعلاج والوقاية من السرطان بمكناس من أهم المؤسسات العلاجية المتخصصة على المستوى الوطني،والذي يعد أول مركز من الجيل الجديد ضمن مراكز الأنكولوجيا بمواصفات وتجهيزات طبية وتكنولوجيات جد حديثة،"إنه واحد من سلسلة المراكز التي تشرف الأميرة للاسلمى٬رئيسة جمعية «لالة سلمى للوقاية وعلاج داء السرطان٬» شخصيا، على بنائها وتجهيزها وتتبع أدق تفاصيلها في أفق تغطية مجموع التراب الوطني بمثل هده المرافق الصحية الهامة في عدد من المراكز الاستشفائية  سواء الجامعية أو الجهوية والتي تستجيب لا محالة للطلب المتزايد على  الخدمات العلاجية المتعلقة بداء السرطان، خصوصا سرطاني الثدي وعنق الرحم لدى النساء ، والرئة والبروستات لدى الرجال بمجموع تراب جهة مكناس تافيلالت  .

" المغربية" زارت مركز الأنكلوجيا  بمكناس ورافقها  الدكتور سعيد بلفقير  مديرالمركزالاستشفائي الجهوي مكناس تافيلالت الذي مدها  بجميع المعلومات  والشروحات المتعلقة بسير المركز وأعدت الروبورطاج" التالي:

صرح  صحي  متميز:

يضم هذا المركز الذي يندرج في إطار تنفيذ مكونات المخطط الوطني للوقاية والعلاج من داء السرطان،والذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة لآلة سلمى للوقاية وعلاج السرطان  ووزارة الصحة وولاية جهة مكناس تافيلالت والمجالس المنتخبة،وحدات  علاجية وقاعات للاستشفاء اليومي " مستشفى النهار" للعلاج الكيميائي ووحدات تقنية للعلاج بالطب الإشعاعي ووحدة  للرشم الدقيق  لمكان الأورام بواسطة آلة "السكانير" المتخصصة،بالإضافة إلى وحدة لتحضير مقاييس و جرعات  العلاج الكيميائي ووحدة أخرى للصيدلة فضلا عن قاعات مشتركة ومركب إداري ومجموعة من المرافق العامة الأخرى.

ويهدف إحداث هدا المركزالذي يقع داخل مستشفى مولاي إسماعيل  بمكناس،والمقام على مساحة إجمالية تقدر ب 5400 متر مربع وكلف إنجازه غلافا ماليا حصر في    56 مليون درهم ، إلى تعزيز وتنويع العرض الطبي وتقريب الخدمات الطبية التي تستجيب لحاجيات الساكنة مع ضمان المساواة وتسهيل الولوج للعلاجات وتوفير خدمات صحية عمومية لعلاج داء السرطان بالجهة.

خدمات علاجية بأحدث التقنيات وموارد بشرية  كلها حيوية:

يحتوي المركز على مرافق تجمع بين فن العمارة وأحدث تقنيات العلاج بإتباع

نهج منسق بين عدد من التخصصات لعلاج مرضى السرطان وبتقنيات عالية الدقة ما جعل  مركز مكناس يكتسي طابع التميز من بين مجموعة من المراكز على الصعيد الوطني 

و يشرف على تقديم الخدمات العلاجية بهذا المركز الجهوي طاقم بشري كله حيوية ونشاط،و يتكون من 29 إطارا من بينهم متخصصون في العلاج  بالطب الكميائي  والأنكولوجيا والطب العام ،إلى جانب تقنيي مصلحة الطب الإشعاعي والمساعدات الاجتماعيات وأخصائية في التغذية وممرضات وممرضين بالإضافة إلى طاقم إداري وتقني متعدد التخصصات. 

المركز  في أرقام: .

منذ افتتاحه  شهر يونيو الماضي من طرف الأميرة لالة سلمى والى غاية نهاية شهر أكتوبر2014 ، استقبل المركز الجهوي للانكلوجيا بمكناس ما يفوق عن 400 حالة مشخصة من مختلف مناطق جهة مكناس تافيلالت و تلقت كلها العلاجات الضرورية بناء على تقرير الطبيب المعالج الذي يحدد لها عدد  الحصص التي يستلزم الخضوع لها،سواء بواسطة العلاج الكيميائي أو بواسطة  الأشعة ، و التي تختلف من حالة لأخرى حسب طبيعة و نوعية  المرض،علما أن عدد حصص العلاج تتراوح  بين   25 إلى 33 حصة علاجية  كيميائة أو إشعاعية لكل مريض أو مريضة حسب نوعية  الأورام  واختلافها . وهو الإجراء  الذي تتراوح  تكلفة كل حصة منه   بين 500 و700درهم .

وحسب  ما صرح لنا به مدير المركز الإستشفائي الجهوي ، الدكتور  سعيد بلفقير،فان نسبة تفوق 95 بالمائة من المرضى المتكفل بهم داخل المركز،هم من حاملي بطاقة" الرميد ".  علما أن الهدف هو التكفل بأزيد من 2000 حالة سنويا  يقول  مدير المركز الاستشفائي الجهوي  .

نهاية معانات  ساكنة جهة مكناس  تافيلالت   مع  التنقل  الى مراكز الرباط وفاس .

بعدما رأى النورمركز الانكلوجيا  بمكناس شهر يونيو الماضي ، قطعت  ساكنة  جهة مكناس تافيلالت الشك باليقين   مع  معاناتها  من التنقل  المتكرر والمضني  خصوصا بالنسبة  للطبقات المعوزة ، إلى  مراكز الرباط  وفاس وأصبحت بالتالي تنعم هي الأخرى  بمركزها الخاص لعلاج السرطان  وسط  العاصمة الاسماعيلية مكناس لتنتهي هده  المعانات الناتجة عن   كثرة التنقل المكلف  للمصابين بداء السرطان والدين كانوا  مجبرين لفترة  زمنية سابقة   للتوجه  إلى مدينة الرباط  و بعد دلك  إلى مدينة فاس  بعد إحدات  المركز  ألاستشفائي الجامعي الحسن الثاني   من أجل تلقي العلاج  الشئ الذي سهل  وساعد كثيرا  المئات  من الناس المتحدرين من جهة مكناس تافيلالت في عملية  الشفاء  والعودة إلى حياتهم الطبيعية .

الفن لمقاومة السرطان:

يتميز مركز الانكولوجيا  لعلاج السرطان بمكناس  بتوفرة على واجهة ومدخل مفتوح على حدائق مستشفى مولاي اسماعيل،يقول سعيد بلفقير،مدير المركز الاستشفائي الجهوي ، إن تخصيص مركز علاج السرطان بهذا الموقع هواختيار مفكر فيه ويندرج في إطار الرغبة في تقريب هذا المرفق من المواطنين  من جهة وتحقيقا لفلسفة إخراج داء السرطان من الزوايا المظلمة إلى النور واعتباره مرضا عاديا يمكن أن يصيب أي شخص،لدلك وجب الاجتهاد في إيجاد فضاءات للعلاج منه، وليس مرضا يمكن الخجل منه، أو إخفاء مصالحه وأقسامه». من جهة ثانية ،  وبهذا الصدد يقول الدكتور بلفقير ان مهندسو هدا المشروع الذي نشكر مؤسسة لالة سلمى لإخراجه إلى الوجود ،  اجتهدوا في اختيار لوحات تشكيلية ورسومات بألوان متفتحة ، أضفت علي جدران ممرات الاروقة  وأسقف قاعات العلاج  طابعا مميزا، كما حولته النقوش والزخارف سواء  ذات الطابع التقليدي المغربي الأصيل  أو تلك المعبرة  عن الطبيعة الخضراء والزهور   بشتى ألوانها إلى لوحة تشكيلية ضخمة  تساهم في بعث  الراحة النفسية على المرضى وعائلاتهم .وتجعلهم أكثر تفاؤلا بالحياة مع إبعاد فكرة الموت والكآبة التي رافقت الأشكال الهندسية السابقة بمصالح الأنكولوجيا الأخرى .

الدكتورالنظام محمد/ اخصائي في جراحة الأورام السرطانية بمستشفى محمد الخامس بمكناس

المغربية  التقت  الدكتور  النظام  محمد  احد الإختصاصيين  في جراحة الأورام السرطانية  بمستشفى محمد الخامس وكانت لها دردشة معه حول المركز الجديد  وكدا حول الكشف المبكر للسرطان  .وقال أن من شأن  هذا المركز الجهوي لعلاج السرطان المحدث بمبادرة من  طرف جمعية لالة سلمى وفق آخر المواصفات والمعايير الدولية ، أن يعزز العرض الصحي المتخصص على مستوى جهة مكناس  تافيلالت و أن يخفف بالتالي  من معانات المصابين  بأمراض سرطانية  من   مدن  وقرى  الجهة   والدي من المنتظر أن  يقدم أكثر من 2000 علاج في  السنة  لمختلف الحالات المشخصة والوافدة عليه بناء  على تقرير الطبيب المختص ، خصوصا منها سرطان الثدي وعنق الرحم   ،وأضاف الدكتور النظام الذي بدى مسرورا وهو يقدم توضيحات للجريدة ، أن مدينة مكناس والجهة ككل  كانت محظوظة لتشملها  التفاتة الجمعية وباقي المتدخلين في انجاز هدا المركز الذي  بقدر ما يساهم بشكل فعال في العلاج  والقضاء على داء عضال اسمه السرطان الذي كان  يحصد سنويا، مئات الضحايا ، بقدر ما أثلج صدور الأخصائيين وباقي المتدخلين في الميدان الصحي وأسعدهم كثيرا لكونه جعلهم يتتبعون عن قرب  تعافي مرضاهم  من هدا المرض الخبيث بعد تلقي العلاجات التكميلية  محليا  .              

وبخصوص  أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي كما هو الحال بالنسبة للحملة  التحسيسية  الراهنة ، أوضح الدكتورالنظام  أهميتها القصوى   في الوقاية من مضاعفاته التي تعد أول مسببات الوفاة لدى المرأة ، لأن اكتشاف المرض في بدايته يسهل العلاج بنسبة مائوية كبيرة  بحيث يجنب المريضة العلاجات الثقيلة كاستئصال الثدي أو الخضوع لجلسات العلاج الكيميائي والإشعاعي ان اقتضى الحال،  والاكتفاء  فقط  بإزالة الورم فقط، كما أن نسبة النجاح والتماثل للشفاء في هذه الحالة تقارب المائة بالمائة، موضحا أن غياب الثقافة الصحية لدى النساء وانعدام التوعية والتحسيس من أهم أسباب تفاقم المرض مضيفا أن نسبة الإصابة  بسرطان الثدي هي الأكثر شيوعا  بجهة مكناس تافيلالت  وبالخصوص بمنطقة ميدلت ونواحيها وهي نفس النسبة التي تسجل على المستوى العالمي  وتتسبب في  الوفاة ،مشيرا في الصدد نفسه  أنه لا يوجد  أي علاج او لقاح  في العالم يمنع وقوع هذا المرض، والحل الوحيد له يكمن في التشخيص المبكر الذي يقلص من مضاعفات المرض الثقيلة، خصوصا  بالنسبة للفئات الهشة والفقيرة التي تجد صعوبات في الولوج إلى وحدات العلاج والوصول إلى الأدوية الباهظة الثمن". ما يقتضي التصدي له بكل حزم،و من هنا تأتي فكرة بناء مراكز حديثة بالمغرب متخصصة في الكشف وعلاج هذين النوعين من السرطان والتصدي لهما بكل حزم، باعتبارهما سببا  مباشرا في وفيات عدد من النساء كل ســــــــنة  ،علما أن  الإصابة بمرض السرطان في المغرب تزيد سنويا  بحوالي 30 ألفا و500 حالة، لافتا إلى أن سرطان الثدي وعنق الرحم هما الأكثر انتشارا بالنسبة للنساء بـ36 في المائة و 12 في المائة على التوالي، بالنسبة  لسرطان الرئة والبروستات بالنسبة للرجال».

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : عبد الصمد تاج الدين
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2014-11-23 19:24:10

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك