المجلس البلدي لمكناس يدعم جمعية يترأسها أحد أعضائه ب54 مليون سنتيم

وتمثل الوثيقة اتفاقية شراكة بين المجلس البلدي وجمعية تهتم بتراث "أحواش" التي يترأسها المستشار الجماعي ح.ب،يخصص بموجبها المجلس دعما ماليا لمهرجان مكناس لفنون أحواش الذي ينظم كل سنة،مبلغ 18 مليون سنتيم سنويا على مدى ثلاث سنوات قابلة للتجديد.

وتتعارض هذه الاتفاقية مع ماينص عليه الميثاق الجماعي الذي يمنع أعضاء المجالس الجماعية من الحصول على أية منفعة من المجلس الذي هم أعضاء فيه.

هذا ويعتبر هذا الدعم المالي الذي صودق عليه بإجماع كافة أعضاء المجلس خلال دورته العادية لشهر يوليوز الماضي،أكبر دعم يخصصه المجلس البلدي لمدينة مكناس لجمعية ثقافية،يليه الدعم الذي خصصه لجمعية "العرض الحر" التي تنظم المهرجان التلفزيوني بمبلغ 14 مليون سنتيم (لمدة ثلاثة سنوات) و جمعية أمل شباب المغرب للرقص الحضري الحر (10 مليون سنتيم سنويا،لمدة ثلاث سنوات).

يبدو أن مجلس المدينة لا يستفيد من أخطائه،فقد سبق أن أشار تقرير المجلس الأعلى للحسابات،الى استفادة مقاولة أحد أبناء مستشاريه المحظوظين من صفقة بناء السوق التجاري زين العابدين، بغلاف مالي تجاوز ملياري سنتيم،وهو الشيء الذي يتعارض مع ماينص عليه الميثاق الجماعي،الذي يمنع استفادة أصول وفروع أي عضو من المجلس من صفقاته.

خروقات جماعة مكناس أصبحت أشهر من نار على علم،ليبقى المواطن المكناسي المغلوب على أمره ضحية سوء تسيير هذا المجلس،الذي يعتبر من بين أفشل المجالس التي عرفتها المدينة خلال السنوات الأخيرة،بشهادة أعضائه.

الصورة:أحمد هلال رئيس الجماعة الحضرية لمكناس