آخر الأحداث والمستجدات 

أستاذ باحث : فن الرقص الجماعي الأمازيغي بالريف "انقرض"

أستاذ باحث : فن الرقص الجماعي الأمازيغي بالريف

صرح الأستاذ الباحث فؤاد أزروال أن العديد من الرقصات الجماعية بمنطقة الريف شمال المغرب، قد "انقرضت"،لأسباب عديدة منها الهجرة القروية.

تصريح الأستاذ أزروال،جاء في مداخلة له أثناء ندوة فكرية،نظمت على هامش المهرجان الوطني لفن أحيدوس بعين اللوح،صباح يوم الأحد 9 غشت 2015،تطرقت لموضوع "الرقص الجماعي الأمازيغي بالمغرب بين الترصيد والتجديد ".

وسرد الأستاذ أزروال مجموعة من أنواع الرقص الجماعي بمنطقة الريف،على رأسها "إمديازن"،حيث يمتاز هذا النوع من الرقص الشعبي الجماعي،بكون رواده هم مجموعة من الأفراد يقطنون بشكل منعزل عن القبيلة،حرفتهم تتجلى في الشعر والغناء والرقص،ويحرصون على الظهور بلباس أنيق يميزهم عن ساكنة القبيلة،كما أنهم يحرصون على أن يرقصوا لوحدهم دون اختلاط مع أفراد القبيلة،بغية الحفاظ على إيقاع معين في الرقص.

وحول هذا النوع من الرقص الريفي الجماعي،أكد أزوال أن أفراده ينقسمون إلى قسمين إثناء الرقص،رجال ونساء،ثم يقومون بعدة حركات جماعية وفردية،ولكل فرقة مايسترو خاص بها تسمى المجموعة باسمه.وتستعمل الفرقة عدة أدوات موسيقية ك "الدف" و "الزمر" و "تاغنجا".

وهناك أنواع عديدة للرقص الجماعي بمنطقة الريف،حسب الأستاذ أزروال،اندثرت بسبب التغييرات التي طرأت على بنية المجتمع الريفي كالهجرة الى أوربا والمدن،وكذا ظهور أنواع موسيقية جديدة،ومن بين هذه الرقصات نجد رقصة "إيباروديين" وهي رقصة تستعمل فيها "التبوريدة" لكن بدون خيول،حيث يكتفي أعضاء المجموعة بالرقص على الأقدام ثم إطلاق "البارود" مع نهاية كل رقصة،هذا بالإضافة الى العديد من الرقصات الشعبية بمنطقة الريف ك "فوست" و "لالة بويا" و "الشطيح" و "الركادة"،حيث تناقلتها كتب العديد من المؤرخين المغاربة منهم والإسبان،خاصة الكاتب الإسباني "إيميليو إيتاكا".

وأطر الندوة مجموعة من الأساتذة الباحثين من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية،رصدوا من خلالها كافة أنواع الرقص الأمازيغي بجميع المناطق المغربية،وتطوره عبر الزمن،كما وقفوا على أهم الإكراهات التي تواجه هذا الفن الأصيل، الذي يجسد التراث اللامادي الذي تزخر به بلادنا.

كما تميزت الندوة بمداخلات مجموعة من المهتمين بفن أحيدوس والتراث الأمازيغي،انصبت مجملها في الدعوة الى تنزيل متقضيات دستور 2011،بخصوص اللغة والثقافة الأمازيغية،كما نوهوا بحرارة بتجربة المهرجان الوطني لأحيدوس،معتبرين إياه نموذجا يحتذى به،استطاع تحقيق أهدافه المسطرة والمتمثلة أساسا في صيانة فن أحيدوس خاصة والتراث الثقافي للمنطقة عامة.

هذا وتميز اليوم الثاني من المهرجان الوطني لأحيدوس،بتوقيع كتاب "تزدوغت نئمديازن" للشاعر حمو معمو،مع تقديم قراءة لهذا الكتاب من تأطير الأستاذ إدريس أزضوض.فيما تم تأجيل السهرة المبرمجة في نفس اليوم إلى يوم غد الإثنين بسبب الأمطار الغريزة التي عرفتها المنطقة.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2015-08-10 03:30:39

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 أخبار عن نفس المنطقة 

 إنضم إلينا على الفايسبوك