آخر الأحداث والمستجدات 

المياه العادمة تهدد ساكنة عين كرمة ومشروع شبكة التطهير لازال متعثرا

المياه العادمة تهدد ساكنة عين كرمة ومشروع شبكة التطهير لازال متعثرا

تعيش جماعة عين كرمة واد الرمان على وقع كارثة بيئية وصحية خطيرة بسبب استفحال خطر المياه العادمة التي شكلت مستنقعا كبيرا وسط الجماعة المذكورة، الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطيرا كبيرا على صحة الساكنة، التي باتت تعاني من مختلف أمراض التنفس والحساسية، ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف على طول المجال الترابي للجماعة المذكورة، مما دفع بالجهات المسؤولة في وقت سابق إلى تبني مشروع شبكة تطهير السائل في شطره الأول بدوار لماغة اولاد رحمون، وذلك في إطار برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تم بشراكة بين عمالة مكناس، والمجلس القروي بعين كرمة واد الرمان، وجمعية التقدم والتنمية بعين كرمة أواخر شهر شتنبر من سنة 2011، بتكلفة مالية قيمتها 900.000,00 درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما قدره 683.000,00 درهم، والجماعة القروية عين كرمة واد الرمان ب117.000,00  درهم، إضافة إلى مساهمة الساكنة من خلال جمعية التقدم والتنمية بعين كرمة بمبلغ 100.000,00  درهم.

وقد تم تحويل كل هاته المساهمات المالية إلى الحساب الخصوصي “صندوق دعم المبادرة المحلية للتنمية البشرية” المفتوح بميزانية الجماعة القروية عين كرمة واد الرمان، على اعتبار أن الجماعة المذكورة هي صاحبة المشروع، الموكول إليها إعداد الملفات القانونية المتعلقة بطلبات العروض لإنجاز الدراسات والأشغال، وتتبع الأشغال، والتأكد من مدى مطابقتها لمعايير الجودة والسلامة، والمصادقة على النفقات المتعلقة بالمشروع وصرفها.
بيد أن هذا المشروع الذي كان يرمي بالأساس إلى تحسين ظروف عيش الساكنة، والحد من التلوث البيئي عرف تعثرا كبيرا، وظل مجرد مشروع على ورق، وحلم لم يُكتب له التحقق، مما دفع بالجمعية إلى تقديم العديد من الشكايات، خصت بها مختلف المسؤولين المحليين والإقليميين والمركزيين.
وللوقوف أكثر على طبيعة الموضوع، انتقلت “الأحداث المغربية” إلى عين المكان، واستقت العديد من الشهادات، التي أكد فيها السكان مدى معاناتهم، والجحيم الذي باتوا يعيشونه بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من مجاري المياه العادمة المكشوفة، والمستنقع الذي أضحى مصدرا لمختلف الحشرات والأوبئة المسببة للأمراض الجلدية والحساسية والتنفس، مضيفين أنهم أدوا واجب المساهمة المتمثل في مبلغ 520 درهم عن كل مسكن، رغم وضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية المتأزمة، حيث أن أغلبهم يعاني البطالة والفقر المدقع، كما اشتكى البعض منهم التهميش والإقصاء الذي ينهجه القيمون عن الشأن المحلي في حقهم، بعدم السماح لهم من الاستفادة من الربط الفردي بالكهرباء، ومعارضتهم لذلك، مضيفين أنهم تقدموا بطلباتهم في الشأن لدى الجماعة القروية منذ خمسة أشهر دون أن يتمكنوا من الحصول على طلبهم.
من جهته، قال “محمد الكويسي العلمي” رئيس المجلس الجماعي المذكور في اتصال هاتفي أجرته معه “الأحداث المغربية” أن مشكل تعثر المشروع يكمن في عدم التزام الشركة المقاولة في الوفاء بالتزامها، وتوقفها عن الأشغال، الأمر الذي دفع المجلس القروي لعين كرمة واد الرمان إلى مراسلة والي جهة مكناس تافيلالت عامل عمالة مكناس من خلال تقرير مفصل حول سير الشروع، مضيفا أن الجماعة بصدد الإعداد من جديد للإعلان عن طلبات العروض لإتمام المشروع.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : عبد الرحمن بن دياب
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2013-01-18 00:03:07

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك