نساء سلاليات يتعرضن لإعتداء شنيع من طرف 50 شخصا بعين عرمة ضواحي مكناس

وأضافت المصادر بأن هذا الاعتداء تسبب في إلحاق أضرار صحية وجروح بليغة بمعظم هؤلاء النسوة، اللواتي التحقن بمستشفى محمد الخامس بمكناس لتلقي العلاجات الضرورية والحصول على شواهد طبية تحدد مدة العجز لكل واحدة منهن. وكان من بين الضحايا سيدة في عقدها السادس، وهي الحالة التي تعد وضعيتها الصحية خطيرا، إذ عاينت «المساء» الجروح البليغة التي أصيبت بها في رأسها وفي أماكن مختلفة من جسدها، وهي ترقد حاليا بقسم المستعجلات بالمستشفى نفسه في وضعية صحية متدهورة، في انتظار استفادتها من العلاج لكي تسترجع عافيتها.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أسباب هذا الاعتداء ناتجة عن احتجاج هؤلاء النسوة على الشخص المذكور، الذي شرع في حرث هذه الأراضي السلالية ضدا على ذوي الحقوق، وذلك استنادا إلى عقد كراء تم بينه وبين نائبين عن الأراضي السلالية واللذين تم الطعن في شرعيتهما، كما تم الطعن كذلك في العقد نفسه بالزور، إضافة غالى أنه تم تنبيه المعني بالأمر في وقت سابق إلى عدم الاقتراب من هذه الأراضي إلى حين التسوية النهائية لوضعيتها عن طريق إعداد لائحة تضم أسماء المستفيدين من الرجال والنساء السلاليات بشكل متساو كما يقر بذلك دستور المملكة، على حد تعبير المصادر .

إلا أن المعني بالأمر، حسب المصادر ذاتها، لم يرغب في التراجع عن عناده وصمم على مواصلة استغلال هذه الأراضي ضدا على ذوي الحقوق وحتى على القانون نفسه، بدعم من جهات وصفت بالنافذة، والتي تساعده وتحميه من المساءلة والمحاسبة، على حد تعبير المصادر. وهذا ما دفع النسوة السلاليات إلى الاحتجاج على المعني بالأمر من أجل ثنيه عن مواصلة عملية الحرث، من جهة، ومن جهة أخرى، لتمرير رسائل إلى المسؤولين، الذين وجب عليهم التحرك لإنصاف هؤلاء النسوة اللواتي حرمن من نصيبهن في الاستفادة ومن حقوقهن في هذه الأراضي التي تعتبر ملك الأجداد وحقا مشروعا لا يمكن التخلي عنه كيفما كانت الأحوال على حد تعبير المصادر ذاتها .