آخر الأحداث والمستجدات 

فعاليات مدنية تبدي استيائها من إستئناف مقاهي الشيشة نشاطها بمدينة مكناس

فعاليات مدنية تبدي استيائها من إستئناف مقاهي الشيشة نشاطها بمدينة مكناس

عادت مقاهي الشيشة بالعديد من الأحياء بمدينة مكناس، وعلى الخصوص بالمدينة الجديدة الى إستئناف أنشطتها بعد مرور حوالي 9 أشهر عن الحرب الشرسة التي قادها الوالي عامل مكناس محمد قادري، حيث زارت " مكناس بريس " إحدى أشهر مقاهي الشيشة بالمدينة الجديدة والتي يحج إليها الكثير من الشبان وضمنهم قاصرون وقاصرات للتعاطي الى الشيشة التي تعتبر المصدر الأساسي للمداخيل الهامة التي يجنيها هذا الصنف من المقاهي، فضلا عن المشروبات.

وكانت فعاليات من المجتمع المدني  وضمنهم الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات قد نظمت عدد من الوقفات الإحتجاجية لدعم قرار الوالي محمد قادري بإغلاق مقاهي الشيشة، مقابل الإحتجاجات التي قادها أرباب مقاهي الشيشة لدفع السلطات للتراجع عن قرارها بإغلاق مقاهي الشيشة، حيث اعتبرت فعاليات مدنية أن التوثر الذي حدث حينذاك بين أرباب مقاهي الشيشة والسلطات المحلية ما كان ليحدث لو وجد قانون يجرم مقاهي الشيشة، التي تعتبر من أكثر النشاطات البالغة الضرر و التي تؤدي إلى الزيادة المتفاقمة في نسب الانحراف، ناهيك عن آثارها المدمرة على مقدرات المجتمع الإقتصادية والإجتماعية الصحية والتي تفوق كلفتها كل التصورات.

يحدث هذا، في ظل التأخر في إخراج المراسيم التطبيقية لقانون منع التدخين 91-15 و التراخي المتعمد من أجل تكريس سلوك التطبيع مع التدخين والذي جعل أرباب مقاهي الشيشة يعتبرون هذا النشاط المدمر حق مشروع لا ينبغي المساس به.

من جانب آخر أكدت فعاليات مدنية بمدينة مكناس أنهم تلقوا العديد من الشكايات من ذوي ضحايا مقاهي الشيشة بمكناس، حيث يصرح أغلب المتضررين أنهم يجدون أبنائهم أثناء بحثهم عنهم في مقاهي الشيشة وسط قاصرات يعج بهن هذا الفضاء خاصة من المتمدرسين بالمؤسسات التعليمية وهو ما يعبر بوضوح عن مؤشر الفشل الدراسي والجريمة والتفكك الأسري وتصدع منظومتنا القيمية.

بالمقابل يرى أحد مالكي مقاهي الشيشة أن الحديث عن موضوع ارتياد القاصرين لمقاهي الشيشة مجرد " ذريعة " – حسب قوله – مؤكدا أن محله تتوافد عليه شخصيات وسياح أجانب مطالبا بتقنين القطاع مع إخضاعه للمراقبة والتعاطي بحزم مع أي تجاوز يسجل على إحدى مقاهي الشيشة ومتسائلا عن وجود نوع من " المفارقة " فيما يتعلق بالحرب التي تشنها السلطات بين الحين والآخر على مقاهي الشيشة علما أن " المعسل " يباع في محلات مرخص لها من شركة التبغ، كما أن النرجيلة التي تحمل علامة صنع بالصين يمكن أيضا اقتنائها في عدد من المحلات بمدينة مكناس، فلماذا لايتم منع ترويج " المعسل " اذا كانت السلطات جادة فعلا في سعيها لمحاربة مقاهي الشيشة  يتساءل نفس المصدر ؟ ولماذا لايتم التصدي للظاهرة من جذورها بمنع استيراد قارورات النرجيلة من طرف المصالح الجمركية ؟

 

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2016-01-23 13:11:00

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك